التعايش مع الغارات الجوية والقصف المدفعي أصبح واقعاً يفرضه الاحتلال على أهالي غزة، حتى مع مرور أكثر من شهرين على سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وسط الوضع الإنساني الكارثي الناتج عن الحصار وشح المواد الغذائية وغياب الرعاية الصحية.
ميدانيا استشهد ثلاثة فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال بالقرب من الخط الأصفر شمالي وجنوبي القطاع، كما نفذ جيش الاحتلال ما لا يقل عن أربع غارات استهدفت المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة خان يونس، تزامنا مع إطلاق نار مكثف من الطيران المروحي والآليات العسكرية الإسرائيلية شرقي المدينة وجنوبها.
وفي مدينة غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف واسعة طالت منازل المواطنين في المناطق الشرقية من المدينة، كما شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية استهدفت حيي الشجاعية والتفاح شرقي المدينة وسُمعت أصوات انفجارات وشوهدت أعمدة دخان.
وفي رفح، أطلق الطيران الإسرائيلي نيرانه المكثفة على أحياء المدينة، فيما ركزت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف على ساحل مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
على الصعيد الإنساني حذرت الأمم المتحدة من عودة شبح المجاعة خلال الأشهر الأربعة القادمة، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 100 ألف طفل يواجهون خطر الإصابة بسوء تغذية حاد بحلول نيسان/أبريل المقبل في ظل تراجع الإمدادات الغذائية والطبية وصعوبة وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة يعانون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، وأن البنية الصحية والغذائية على وشك الانهيار، داعياً إلى تسريع دخول المساعدات الإنسانية وتوفير الوقود والمستلزمات الطبية بشكل مستدام.
في تطور آخر أعلن مستشفى العودة في مخيم النصيرات بوسط القطاع تعليق معظم خدماته بسبب نقص الوقود، مع الإبقاء على الخدمات الأساسية فقط، مثل قسم الطوارئ.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..