غزة تعيد الدرس على الاغبياء

غزة تعيد الدرس على الاغبياء
الإثنين ١٩ نوفمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٢٨ بتوقيت غرينتش

في كل عدوان صهيوني يؤكد القادة العرب استنعاجهم دون ادنى حياء ويعيدون استصدار طلبات التهدئة وضبط النفس وكانهم في السويد والدنمارك بعدا عن المشكلة وتداعياتها.

وفي كل معاركها  تقدم المقاومة الدليل القاطع  على بطولتها وقدرتها على كسر الغطرسة الاسرئيلية و ضعف الصهاينة ووهن منظومتهم الامنية والدفاعية.

وبينما يلاحظ الجميع ان الصهاينة والاميركيين من ورائهم يتورطون بالجرائم ثم يسعون الى التملص بالتهدئة والهدنة وغيرها يعيد القادة العرب التأكيد على غبائهم وعدم فهمهم الدرس جيدا .

ما الجديد اذن؟ ولماذا هذا المقال؟

لان لسان السوء العربي الرسمي لم يعد يتحمل ان يسكت وهو يرى استنعاج قادته فاعلنها صريحة انهم نعاج !

ولان وزير الخارجية القطري عراب العلاقة مع الصهاينة ورائد المؤامرة على سوريا والعراق  وكل المؤامرات القادمة على الكويت والسعودية قرر ان يتحدث كان لابد من وقفة امام هكذا تصريحات.

هل هي صحوة ضمير ممن لاضمير له ؟ ام هي اجابة لتعليق على رئيس الجامعة العربية العتيدة التي لا تجيد الا تسطير بيانات الاستنكار؟كما اعلن الوزير العتيد

نعتقد ان هوس الزعامة ومزاج النشوات السيادية هي التي تجعل بعض هؤلاء النكرات القفز بالهواء لنيل قدر اكبر من الشهرة واثارة انتباه وسائل الاعلام لوجوههم الكالحة .

لم يعد احد يصدق بحرص امير قطر على غزة وهو يزورها ويعانق قادتها .

ولن يصدق اي عربي بان الجامعة العربية منظمة ذات جدوى  كما اعترف ال اثاني .

المشكلة ان هذه الدورة من الجهل والتجهيل تعيد تصدير نفسها وللاسف هنالك من يهتم بها ويتابع اخبارها .

غزة الان اصبحت رمزا للفداء والبطولة والعزة , ولكن الاذلاء من القادة العرب لايريدون ذلك ويحاولون اعادتها الى حضيرتهم الخانعة .

المحاولات العربية تحاول تركيع الغزيين ,لاحفظا لدمائهم ,ولاصونا  لحرائرهم  بل ليستروا هزيمتهم النكراء امام بطولات المقاومة وليبرروا خنوعهم الذليل.

مايحدث اليوم في غزة حدث قبلها في فلسطين ولبنان  ولكن الغبي يرفض التعلم من الدرس , ويرفض الاعتراف بجبنه وهلعه من اي فكرة للمقاومة .

ماسطره ابطال حزب الله والمنظمات الفلسطينية يكفي لمن اراد الاعتبار اما من يصر على الاستنعاج فليس له الا الذل والهزيمة .

قافلة الابطال لن تتوقف , ومسارح الاحداث لن تقف وبلاء الله تعالى لعباده سيستمر في اخراج المتخاذلين والجبناء كما سيرسم الابتسامة على وجوه ابناء الشهداء والابطال التي لا تنسجم مع الوجوه الكالحة .
*كامل الكناني