وقال مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان صلاح عبد العاطي لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الشعب الفلسطيني وبعد المجازر والدمار وجرائم الحرب بحقه من قبل العدو وبرغم الصعوبات والظروف القاسية جراء العدوان والحصار يخرج اليوم ليعود الى حياته اليومية.
واضاف عبد العاطي: ان العدوان خلف 162 شهيدا واكثر من 1200 جريحا جلهم من النساء والاطفال وكبار السن، منوها الى ان 42% من الشهداء والجرحى هم من النساء والاطفال.
وتابع: هذا الى جانب تدمير اكثر من الف من الاعيان المدنية والممتلكات تدميرا كليا وجزئيا، بما يشمل المدارس والمستشفيات والمساجد.
واكد عبد العاطي انه حتى الصحفيون لم يسلموا من العدوان، حيث سقط 4 منهم شهداء فيما اصيب 17 اخرون بجروح، متهما الاحتلال بمحاولة منع وصول الحقيقية الى العالم عن جرائمه في القطاع عبر استهداف الصحفيين لكنهم قاموا بمهمتهم بافضل وجه.
واعتبر ان الشعب الفلسطيني سجل اسطورة في صموده امام اعتى آلة قتل وبطش في الشرق الاوسط، معتبرا ان الاولوية الان اعمار ما دمره الاحتلال وانهاء الانقسام، كما التحمت دماء الشهداء في العدوان.
واشار عبد العاطي الى ان قطاع غزة يعاني من ويلات حصار خانق منذ ست سنوات، بما يعني النقص في كل شيئ، من امدادات وبضائع ودواء ومحروقات وكهرباء وغير ذلك، منوها الى ان العدوان خلف خسائر فادحة في المدنيين.
واوضح مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان صلاح عبد العاطي ان المستشفيات لا تستطيع استيعاب حجم الخسائر الهائل، بسبب استخدام الاحتلال للاسلحة المحرمة دوليا، وارتكابه المجازر وجرائم الحرب.
وتابع عبد العاطي ان هناك نقصا في الاسرة والمستلزمات الطبية والدواء وغرف العمليات وتجهيزاتها، معتبرا ان تزويد القطاع بذلك سيمكن الفلسطينيين من الصمود والتخفيف من الام العدوان ومعاناته.
ونوه الى استهداف الاحتلال الجسور في القطاع، داعيا الى استمرار وتكثيف الضغط الدولي عليه لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والذي يشكل فضيحة للمجتمع الدولي من اجل اعادة اعمار القطاع.
ودعا عبد العاطي الى تحريك ملف العدوان قانونيا وقضائيا وخوض معركة قانونية وسياسية ودبلوماسية في ذلك من اجل عزل الكيان ومقاطعته في كل العالم وملاحقته على جرائمه في القطاع وعموم الاراضي الفلسطينية.
كما دعا مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الانسان صلاح عبد العاطي الى دعم الخطوة الفلسطينية في الاتجاه نحو الامم المتحدة للحصول على العضوية فيها من اجل الانضمام الى اتفاقية روما ومحكمة الجنايات الدولية وبالتالي محاسبة الاحتلال عبرها.
MKH-22-09:09:43