وقال تياري غوفو رئيس منظمة اطباء بلا حدود فرع غوما "الجثث على طول الطريق" المؤدي جنوبا من ساكي.
وكان مسلحو حركة ام23 استولوا في وقت سابق هذا الاسبوع على غوما، العاصمة الاقليمية لمنطقة كيفو الغنية بالمعادن والتي اندلعت منها شرارة حربين طاحنتين مطلع 1996.
والزحف السريع للمسلحين اجبر عشرات الاف السكان على النزوح والقى شبح كارثة انسانية على المنطقة ذات البنية التحتية البسيطة.
والجمعة فر الاف السكان من بلدة ساكي سيرا على الاقدام بعد يوم على استيلاء المسلحين عليها.
وساروا شرقا باتجاه غوما التي تبعد نحو 30 كليومترا وحيث لجأ بالفعل عشرات الاف الاشخاص بحسب التقديرات.
وقال مصدر في الامم المتحدة ان الجيش وميليشيا محلية متحالفة تمكنوا من صد تقدم المسلحين على بعد عشرة كيلومترات جنوب ساكي لكن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها من مصدر مستقل.
وتتهم الامم المتحدة رواندا واوغندا المجاورتين بدعم المسلحين ، وهو ما تنفيه الدولتان.
واقليما كيفو الشمال وكيفو الجنوب يقعان في اقصى شرق الكونغو الديموقراطية اكبر دولة افريقية جنوب الصحراء، وله تاريخ من اعمال العنف.
وتفيد تقديرات ان اكثر من ثلاثية ملايين شخص لقوا مصرعم منذ 1998 بسبب القتال والمرض والجوع، وان 1,6 مليون شخص اصبحوا بلا مأوى.