وقال أحمد الحاج علي في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الجمعة إن الموقف السوري يتشكل عبر قناعة أخلاقية وسياسية وتطبيقية على ارض الواقع تعتمد على نقطتين إثنتين، الأولى أن الحل هو سياسي عبر الحوار وهو أمر متفق عليه وراسخ ومتجذر.
وأضاف: والثانية أن إيران هي التي تستطيع مع غيرها بما لها من خبرة وما يتحصل فيها من معان وسمات واضحة تريد مصلحة وخير الجميع، مؤهلة لأن تطرح فكرة ايجاد توافق باتجاه الحل السلمي للأزمة، وأن تقود تنظيماتها سواء عبر اللقاءات مع المعارضة او بالحوارات الثنائية مع دمشق أو بطرح المبادرات، وإيران لن تسمح بتهديد سوريا أو أن يعتدى عليها وهي تتفرج، وهذه القضية تدخل بتفاصيل كل شيء.
واعتبر أن إيران تتحدث عبر زيارة لاريجاني لدمشق بنقطتين، نقطة قوة الحق ونقطة قوة الموقف، قائلا إن هذا ما يجعل لكل زيارة من هذا المستوى مسـألة هامة جدا، وهي رسالة لنا لكي نثق أكثر بأنفسنا ورسالة لكل الآخرين الذين يوترون الحدود ويسعون نحو إستدراج الأجنبي وإدخاله والتعامل مع سوريا بمنطق القوة العسكرية.
وحول وصف سوريا لطلب تركيا بنشر صواريخ على الحدود معها بأنه عسكرة للحدود وعمل إستفزازي، اعتبر الحاج علي هذا التوصيف بأنه موضوعي، قائلا إن هذه العسكرة تدل على إفلاس المؤامرة وقواها في الداخل بصورة عامة، فكلما حدث سيطرة على الداخل السوري من خلال قوة المواجهة مع الهمجية التي جاءت الى سوريا، تنتعش وتستنفر القوى الخارجية جهدها.
وتابع: هذا التبدل الإنكساري والهمجي في موقف تركيا وفرنسا وقطر وبدعم أميركي كله جاء بنطاق أنه يجب التقديم لكل عملية القتل والذبح والتفجير كل ما يلزم بما في ذلك سلاح الباتريوت، والذي يعني الحرب والهجوم من خلال هذه الحرب، فمن غير المعقول أن تحرك هذه الصواريخ لتكون مطرح سجال بين بلدين جارين مثل سوريا وتركيا.
AM – 23 – 23:05