وقال بسام أبو عبد الله في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن هناك معسكرين في المنطقة أصبحا أكثر وضوحا فيها، هناك معسكر أسمى نفسه خلال إجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بمعكسر "النعاج"، وهناك معسكر آخر يؤمن بالمقاومة والممانعة والذي حقق الإنجازات الكثيرة ومنها إنتصار غزة الأخير.
وأضاف: لا يوجد أحد في سوريا ولا في المنطقة كلها إلا ويريد لكل شعوب المنطقة أن تنعم بحريات أكثر وبالديمقراطية، لكن صراعنا الأساسي الآن كما هو واضح هو مع مشروع سياسي آخر، فنحن نريد ديمقراطية وتعددية وحريات لكن بشرط أن تبقى سوريا محافظة على جوهرها ونهجها المقاوم والممانع، ولا يوجد تعارض بين الإثنين على الإطلاق، وإيران أيضا ترفض موضوع الديمقراطية بالإكراه.
وتابع: نحن لدينا صراع مع تيار آخر إجتمع في الدوحة برعاية أميركية وغربية وبمال خليجي من أجل إنتاج مشروع سياسي أعده معهد أميركي ومعهد تابع للمستشارة الألمانية، وهذا المشروع السياسي يقضي على هوية سورية ويضعف قدرتها العسكرية ونهجها المقاوم.
ودعا أبو عبد الله كل من يتحدث بالديمقراطية بأن لا يتكلم بمعيارين وأن يتحدث بالديمقراطية بنسق واحد ويذكر البحرين والسعودية وقطر وغيرها، قائلا إنه يجب تعميم ما اتفقت عليه الجامعة العربية يوما ما عندما وضعت معايير لتطبيق الديمقراطية والحريات في كل انحاء العالم العربي.
واعتبر تركيا بأنها دولة معتدية في الشأن السوري ومتدخلة بقوة السلاح وبالتمويل وبمعسكرات التدريب وبتنظيم القاعدة، واصفا هذا الأمر بأنه اصبح فضيحة دولية، داعيا البرلمان التركي بان يحاسب حكومته على هذا الموضوع، قائلا إن تركيا ليست دولة مستقلة، بل هي دولة مستأجرة من قبل الناتو ليحقيق اهدافه.
وقال: إن الديمقراطية تفرض بإرادة الشعب السوري وليس بإرادة رجب طيب اردوغان الذي لم يحقق نموذج ديمقراطي داخل بلده، فنصف تركيا ضد اردوغان الذي باع تركيا، والخارجية السورية توجه حديثها للشعب التركي، لأنها لا تريد الحديث مع حكومة أوصلت تركيا الى مأزق من صفر مشاكل الى صرف مشاكل، وعليها أن تتنحى لتفسح المجال أمام حكومة تستطيع أن تخرج تركيا من مأزقها.
AM – 24 – 22:28