وقد قررت الجمعية العمومية الطارئة لنادي قضاة مصر تعليق العمل بكافة المحاكم والنيابات رداً على الإعلان، فيما أيدت حركة قضاة من أجل مصر الإعلان وقالت إنه يحقق أهداف الثورة المصرية.
هذا واحتشد مؤيدون ومعارضون أمام دار القضاء العالي لاستقبال النائب العام الجديد المستشار طلعت عبدالله، لكن يبدو أن حالة الاحتقان السياسي دفعت هؤلاء إلي الاشتباك. فاليوم الأول لتولي الرجل المنصب شهد تأكيداً علي إعادة محاكمة رموز النظام السابق، علي الرغم من قيام بعض المحاكم تعليق العمل فيها.
وأكد النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله في حديث للمراسلين أن: أي أدلة جديدة ستظهر بالنسبة للذين أخذوا براءة والحكم لم يصبح بات بحقهم فالمفروض أن يفتح به تحقيق وحسبما يتضح من التحقيقات فإذا كانت هناك أدلة قوية للإدانة فيحالوا للمحاكمة ثانياً بهذه الأدلة والظروف الجديدة.
وليس بعيداً عن مكتب النائب العام تكونت جمعية عمومية طارئة دعا لها نادي القضاة لم تخلو هي أيضاً من اشتباكات بين الحضور، خاصة وأنها لم تقتصر علي القضاة فحسب بل ضمت أطيافاً سياسية مختلفة.
واستنكر النائب العام المقال في هذه الجمعية العامة محذراً السلطة التنفيذية من مخالفة القانون والدستور. ولجأ بعدها إلي الجهات القضائية للفصل بينه وبين إعلان الرئيس، بعد أن أعلن المجلس الأعلي للقضاء أن الإعلان الدستوري يمثل اعتداءً غيرمسبوق علي استقلال القضاء.
وصرح النائب العام المصري السابق عبدالمجيد محمود في كلمته بالجمعية العامة لنادي القضاة: قررت اللجوء إلي الجهات القضائية المختصة لإصدار حكمها فيما يتعلق بقرار رئيس الجمهورية بعزل النائب العام وتعيين نائب عام جديد.
وبعيداً عن الاشتباك الدائر في دارالقضاء أعلنت حركة "قضاة من أجل مصر" التي تضم شريحة كبيرة من رجال القضاء تأييدها للإعلان الدستوري وأكدت أنه يساهم في تحقيق أهداف الثورة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم حركة قضاة من أجل مصر وليد الشرابي في جمع من الإعلاميين أن: حركة قضاة من أجل مصر تدعم الإعلان الدستوري المؤقت الصادر بتاريخ 21/11/2012 والذي يدعم استقرار البلاد ويحقق أهداف الثورة.
ويبدو أن حالة الاحتقان ستظل مستمرة... فجماعة الإخوان المسلمين دعت إلي مليونية الثلاثاء المقبل لتأييد الرئيس، فيما دعت القوي المدنية إلي تظاهرات لرفض الإعلان في نفس اليوم.
ويقول المؤيدون إن إقالة النائب العام كان مطلباً أساسياً أجمعت عليه قوي الثورة المصرية، بينما يقول المعارضون انهم محتجون علي حصانة المنصب لا الشخص... ومابين الفريقين يعيش الشارع المصري حالة من الجدل.
13:40 25/11 FA