وقال سليم حربا في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن تركيا عندما تدعي أن منظومة الباتريوت لأغراض دفاعية وأنها لحفظ أمن تركيا من التهديدات السورية فهذا مجاف للحقيقة، سيما أننا سمعنا كثيرا عن إدعائات تركيا بأن أمنها مهدد من قبل سوريا، حيث نرى العكس تماما.
وأضاف: إن سوريا تاريخيا لم تهدد تركيا، وهناك جزء من الاراضي السورية تحتله تركيا وهو لواء اسكندرون، بالإضافة الى أن تركيا تشكل رأس الحربة في العدوان على سوريا منذ بداية الأزمة الى هذه اللحظة بدعمها الواضح والمعلن وتسليحها وتدريبها وإيوائها للعصابات الإرهابية التي تدخل من الاراضي التركية وتنتهك الأمن.
وأشار حربا الى أن أحد أهداف تركيا من خلال نشر منظومة الباتريوت هو إقامة ما يسمى منطقة حظر جوي لتأمين حماية الجماعات المسلحة في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا.
وقال إن السياسية التركية إنحصر دورها في إطار وظيفي بالمطلق وخاصة حكومة العدالة والتنمية التي أصبحت أسيرة هذا الدور، وتحديدا في المجال العسكري والأمني بعد أن فقدت أي قدرة على الفعل السياسي، وأكثر من ذلك أنها تنفذ مشروعا عسكريا أميركيا أطلسيا في المنطقة.
واضاف: إن تركيا تحاول أن تحول منطقة حدودها مع سوريا الى صندوق بريد شقه الأول رسائل الى العصابات الإرهابية القاعدية لمحاولة رفع معنوياتها على الارض أمام الضربات النوعية للجيش السوري، وثانيا الضغط على الحالة الوطنية السورية وتحديدا على القيادة في سوريا في الشق الأمني والعسكري.
وتابع: هناك رسالة أخرى الى العراق، خاصة أن هناك توتر فيه بين الحكومة المركزية ومنطقة كردستان، وكذلك رسالة مباشرة الى الأمن القومي الإيراني والأمن القومي الروسي، سيما أن هذه المنظومة هي جزء أساسي وأحد المكونات الركائز الاساسية لمنظومة الدرع الصاروخية والتي تهدف إليه بالرغم من الأهداف التكتيكية، فتركيا تؤمن المواقع والقواعد الجوية الأميركية، وترتكز اساسا وتستند الى منظومة الرادار في إطار الدرع الصاروخية.
AM – 27 – 17:57