وفي حديث لقناة العالم الإخبارية أكد سميث علي أن سياسة واشنطن تجاه الفسطينيين والنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي كانت ومنذ عدة عقود تحت سيطرة وتأثير اللوبي الصهيوني المتواجد بقوة في واشنطن وخاصة في الكونغرس، وقال: جميع الحملات السياسية لرؤساء الجمهوريات وأعضاء الكونغرس وكل من يريد الدخول في المؤسسات الحكومية ترتكز عادة على دعم ومساندة من اللوبي الإسرائيلي وخاصة من الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح أن استطلاعات الرأي تؤكد أن أغلبية الشعب الأميركي لاتريد للولايات المتحدة أن تأخذ أي جانب في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي؛ مضيفاً: ولكن نر أن أوباما قد انحاز إلى الجانب الإسرائيلي وخاصة في منظمة الأمم المتحدة؛ وهذا له علاقة بالحملات الانتخابية والتبرعات التي حصل الرئيس أوباما عليها للأسف الشديد.
وبين غرانت سميث أن الإسرائيليون لايريدون أن يروا الفلسطينيين وهم يدخلون محكمة العدل الدولية في لاهاي على سبيل المثال أو في أي منظمة دولية أخرى؛ وهم يعتدون على غزة ويستخدمون الأسلحة المحرمة دولياً؛ وإذا لم يحظر الفلسطينيون في الأمم المتحدة فسيكون من الأسهل عليهم أن يقوموا بمثل هذه الاعتداءات.
وصرح مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط أن الفلسطينيين قد تأخروا في التقدم بطلب العضوية: كان عليهم أن يتقدموا به منذ زمن، لأن وإن كانتا الولاايت المتحدة وإسرائيل ضد الفلسطينيين ولكن في الواقع إن أغلب العالم مع الفسطينيين.
ووصف الكيان الإسرائيلي علي أنه: دولة تنتهك جميع القوانين الدولية بدون استثناء، ولديها برامج نووية، وتعقد صفقات الاسلحة مع مختلف الدول، وكذلك تمتلك الفسفور الأبيض. مبيناً أن الكيان دولة لاتهتم بتاتاً بهذه القضايا ولاتهتم بالقرارات الدولية وأنها ترتكب مختلف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الفسطينييون تقدموا بطلب العضوية وهم ضحايا للإجرام والاعتداءات الصهيونية؛ لافتاً إلي أن الكيان قلق جداً و يخشي من تداعيات العضوية الفلسطينية.
وأشار إلي كسب فلسطين عضوية اليونسكو، وقال: شاهدنا قبل ذلك تقدماً صغيراً ولكن ملحوظاً عندما نجح الفلسطينيون في الذهاب إلي اليونسكو.
وخلص إلي القول: هناك اعترافات جديدة للفلسطينيين وهذا مايشعر الفلسطينيين بالفخر للتغير الموجود في العالم.
وحذر مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط من أن منظمات من اللوبي اليهودي باتت تتحدث مرة أخري عن ضرورة ترحيل الكيان الإسرائيلي الفلسطينيين من الضفة الغربية إلي الأردن؛ وقال: إن هذا توجه خطير جداً قد يحدث تداعيات في الأعوام القادمة من أن تستطيع إسرائيل أن تقيم حدوداً شرقية لها قوية وآمنة، وهذا مايدور في خلد الإسرائيليين.
وأضاف: هذا الوضع قد يخلق احتمالات غيرقانونية جديدة قد تجعل أميركا تساندهم في أن يغمضوا أعينهم علي قضية ترحيل الفلسطينيين.
19:54 29/11 FA