حماس مدعومة من القوة الصاعدة للإسلاميين

حماس مدعومة من القوة الصاعدة للإسلاميين
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٢ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "حماس المتفوقة تحاول الاستفادة من النفوذ المتزايد للإسلاميين"، كتب دايفيد كيرك باتريك وماي الشيخ في صحيفة النيويورك تايمز الأميركية مقالاً مشتركاً، اعتبرا فيه أن "حركة حماس الفلسطينية، مدعومةً من القوة الصاعدة للإسلاميين في جميع أنحاء المنطقة، طالبت بتنازلات صهيونية جديدة متعلقة بأمنها واستقلالها،"

"قبل أن توقف هجماتها الصاروخية على الكيان الصهيوني، رغم أن حصيلة العدوان الصهيوني هي في تزايد مستمر".
وأشار الكاتبان إلى"أن ممثلين عن الكيان الصهيوني وحركة حماس التقوا على نحو منفصل مع المسؤولين المصريين في القاهرة الأحد، في محادثات غير مباشرة من أجل التوصل إلى هدنة".
ولاحظت الصحيفة أن "المحادثات جاءت فيما كانت قنبلة صهيونية تسقط على منزل في غزة بعد ظهر الأحد لتقتل 11 شخصاً، الأربعاء، في أكثر الهجمات العدوانية دموية مع تصاعد المواجهات بين حماس وجيش العدو".
ورأت الصحيفة أن"حركة حماس يبدو أنها تحاول استغلال نفوذها السياسي المتزايد مع حلفائها الآيديولوجيين في الحكومة الإسلامية الجديدة التي تقود مصر".
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة إن"قادة المجموعة الرافضين لدعوات الكيان الصهيوني لوقف هجمات الصواريخ، أطلقوا بدلاً من ذلك طلبات قوية وضعت حماس في أقوى موقع لها منذ بداية الصراع،" "وهي: وضع حد للحظر الذي يفرضه الكيان الصهيوني على القطاع منذ 5 سنوات، وتعهد هذا الكيان بعدم الاعتداء على القطاع مرة أخرى، ونيل ضمانات متعددة الجنسيات بأن الكيان سيلتزم بتعهداته".
وتضيف الصحيفة الأميركية أن "موقف حماس الجريء في محادثات وقف إطلاق النار شكّل التجربة الأولى لاعتقاد الحركة بأن ما يسمى الربيع العربي وصعود التأثير الإسلامي في المنطقة سوف يعزز قبضتها السياسية،"
"سواء ضد الكيان الصهيوني أو في مواجهة المنافسين الفلسطينيين للحركة، الذين يحكمون اليوم الضفة الغربية بدعم غربي".
"وهذا ما يفرض ضغطاً قوياً جديداً على الرئيس المصري محمد مرسي، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، الذي عُرفت عنه خطاباته الشديدة الدفاع عن حماس وإدانة الكيان الصهيوني".
وأشارت الصحيفة إلى أن"الرئيس مرسي عليه الآن أن يوازن بين الطلبات المتضاربة، من الشعب المصري الشديد التعاطف مع حماس والقضية الفلسطينية،"
"مقابل المطالبات الغربية بالمساعدة في التوسط من أجل السلام وحاجة مصر إلى استقرار إقليمي يساعدها على إنعاش اقتصادها المتداعي".

كلمات دليلية :