جاء ذلك بعد ان حاصر مبنى المحكمة ومنذ مساء امس السبت مئات من المتظاهرين المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين للضغط عليها من اجل منعها من اصدار حكمين محتملين ببطلان القانونين اللذين شكل على اساسهما مجلس الشورى والجمعية التأسيسية، في وقت يتهم الاخوان المحكمة الدستورية بتعطيل مؤسسات الدولة المنتخبة.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي دعا الشعب الى الاستفتاء على الدستور الجديد منتصف الشهر الجاري، فيما رفضت المعارضة الدعوة، واكدت مواصلة اعتصامها في ميدان التحرير، وهددت بعصيان مدني.
الى ذلك، أدانت حركة 6 ابريل دعوة مرسي الى الاستفتاء واعلنت الاستمرار في الإعتصام بميدان التحرير والزحف على قصر الإتحادية والتنسيق مع باقي القوى للدعوة لعصيان مدني عام لاسقاط الدستور والاعلان الدستوري.
وقد اجتمع ممثلو القوى الثورية المصرية المعارضة المعتصمة في ميدان التحرير وسط القاهرة، لبحث الموقف بعد دعوة الرئيس محمد مرسي للاستفتاء على مشروع الدستور. وقد نفت جماعة الاخوان المسلمين ما تردد حول نية أعضائها محاصرة مقر المحكمة الدستورية العليا ومنع القضاة من مزاولة أعمالهم.
وقال منسق اتحاد شباب الثورة حمادة الكاشف الذي كان حاضرا في الاجتماع، إن اللقاء بحث خيارات متعددة للتصعيد عقب دعوة مرسي للاستفتاء، دون أن يكشف عن طبيعة تلك الخيارات.
من جهته، وصف حزب الدستور المصري المعارض، يوم دعوة الرئيس محمد مرسي الى الاستفتاء على الدستور، بأنه يوم بائس وحزين ينسف تطلعات المصريين الى اهداف الثورة.
واعتبر رئيس الحزب محمد البرادعي، طرح مشروع الدستور للاستفتاء بوضعه الحالي بمثابة سلب لحقوق المصريين، ويقوض الحريات الأساسية، وينتهك القيم العالمية.
وأكد البرادعي أنه سيواصل معارضته لمشروع الدستور الجديد حتى إسقاطه، فيما هددت جبهة الإنقاذ الوطني التي شارك البرادعي في تأسيسها بالدعوة الى عصيان مدني لحمل الرئيس مرسي على سحب إعلانه الدستوري.