وسادت أجواء ساخنة عشية الاعتصام في قرى وبلدات البحرين على وقع المسيرات الليلية التي جابت شوارعها والشعارات التي أطلقتها حناجر المحتجين وهم يرددون شعار الشعوب العربية.
وخرج في قرية النويدرات العشرات رجالاً ونساء وأطفالاً في مسيرة جابت شوارعها وهم يرددون شعارات الاستياء من القمع المتواصل للمحتجين والتنديد بمواصلة محاصرة مدينة المهزة لأكثر من ثلاثة أسابيع.
وفي قرية شهركان وعلى غرار قرى أخرى بينها سماهيج خرجت مسيرات مماثلة حيث القمع يطال الجميع على حد سواء على خلفية المطالبة بالإفراج عن المعتقلين وبالحقوق والديمقراطية.
وبدورهم أغلق شباب الثورة الشارع المؤدي إلى ميدان الشهداء في المنامة، حيث شلت الحركة المرورية على امتداد شارع التحرير الدولي.
وتأتي هذه الفعاليات تزامناً مع زيارة لوفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى البحرين الذي التقى جماعات المعارضة.
وطلبت الجمعيات السياسية المعارضة الوفاق ووعد والوحدوي وأمل والإخاء والمنبر التقدمي والتجمع القومي في رسالة إلى المفوضية بإقناع مجلس حقوق الإنسان باعتبار البحرين إحدى حالات حقوق الإنسان التي تحتاج اهتمام المجلس بها ووضعها على أجندة دوراته وتعيين مقرر خاص للبحرين في أقرب فرصة وفتح مكتب قطري للمفوضية فيها وحث سلطاتها على الانضمام إلى البرتوكول الاختياري الأول الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري لاتفاقية مكافحه التعذيب واتفاقية روما للمحكمه الدولية.