وقد تدخلت عناصر شرطة مكافحة الشغب لفض الاشتباك فيما نقلت سيارات الاسعاف اكثر من عشرين مصابا الى المستشفيات.
واعلن التيار الشعبي المصري أن احد انصاره ويدعى صدام سيد احمد تعرض لإصابة خطيرة في الرأس ودخل في غيبوبة.
بدوره اكد حزب الحرية والعدالة مقتل احد مؤيديه باشتباکات امام قصر الاتحادية .
وقال شهود عيان ان المواجهات اندلعت بعد ان طرد انصار الاخوان المسملين وحلفائهم المعتصمين المعارضين من امام القصر الجمهوري، فقام كلا الطرفين بحشد انصاره، وتراشقا بالقنابل الحارقة ورصاص الخرطوش.
وكان أنصار جماعة الاخوان المسلمين وحلفاؤهم قد تمكنوا عصر اليوم من إبعاد المعارضين عن القصر وتحطيم خيمهم.
وفي السياق ذاته حملت جبهة الانقاذ الوطني المصرية الرئيس محمد مرسي وحكومته وجماعة الاخوان المسلمين المسؤولية الكاملة لاحداث العنف، مشيرة الى انه "نظام يفقد شرعيته يوما بعد يوم"، حسب قولها.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة القاهرة اكدت الجبهة انها لن تدخل في حوار قبل الغاء الاعلان الدستوري وتاجيل الاستفتاء على الدستور.
وقالت ان المعارضة ستعمل بكل الوسائل السلمية بما فيها الاضراب العام لاسقاط الدستور "غير الشرعي".
الى ذلك اعلن مستشار الرئيس المصري سيف عبد الفتاح استقالته رسميا بسبب الاحدث الاخيرة ، مؤكدا بأن ما يحدث من صدام في الشارع المصري "هو نتيجة عدم قدرة الرئيس على تحقيق التوافق في الشارع المصري".
في المقابل، دعت جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري لحماية الشرعية الدستورية والإقبال على الاستفتاء حول الدستور، باعتبار الموافقة عليه كفيلة بإلغاء جميع الإعلانات الدستورية السابقة منذ انطلاقة الثورة المصرية.
وفي بيان للجماعة على موقعها الإلكتروني، اعتبرت أن ما وصفتها بالقوى السياسية الرافضة لاستقرار البلاد، قامت بمظاهرات واعتصامات للاحتجاج على الإعلان الدستوري بهدف إثارة مزيد من الفراغ والقلق والارتباك في المشهد السياسي.
واستنكرت الجماعة التصعيد الشديد بتوجيه مظاهرات إلى قصر الاتحادية.
محمد عاصم احد قتلى الاشتباكات امام قصر الاتحادية
