احتجاجات حاشدة بالبحرين، وولي العهد يدعو المعارضة للحوار

السبت ٠٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

نظمت الجمعيات السياسية البحرينية المعارضة اعتصاما حاشدا في بلدة المقشاع غرب العاصمة المنامة تحت شعار "الشعب مصدر القرار"، كما خرجت تظاهرات في عدد من المناطق تحت شعار "جمعة الحرية الحمراء" تحديا لقرار النظام منع التظاهر، في وقت دعا ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة المعارضة الى الحوار.

ففي ساحة الحرية وفي منطقة المقشع، حسمت الحشود الضخمة خياراتها "لا رجوع الى الوراء مهما كانت التكلفة"، في التجمع الجماهيري الذي دعت اليه القوى المعارضة تحت عنوان الشعب مصدر القرار.
الى ذلك، قال الامين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان، ان الانتشار الامني المكثف والاستفزاز الذي تمارسه قوات الامن للحؤول دون تمكن المتظاهرين من الحضور الى ساحة الحرية دفع المواطنون الى الحضور بكثافة مرددين شعارات تطالب باسقاط النظام.
من جهته، قال الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الوحدوي فاضل عباس، بان اصرار المعارضة بعدم الرجوع الى الوراء دفع بالنظام الحاكم الى محاولة امتصاص غضب الشارع الذي لم تتمكن السلطة من منع التظاهرات التي تشهدها البلاد رغم الاجراءات والتحذيرات التي فرضتها وزارة الداخلية بخصوص ذلك.
في هذه الاثناء، جاءت محاولة من قبل ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة الذي دعا المعارضة الى الحوار للخروج من الأزمة.
وخلال افتتاح منتدى حوار المنامة الذي شارك فيه وأمام المشاركين في منتدى حوار المنامة، قال ولي العهد: عرفنا العام الماضي تجربتنا الخاصة بما يعرف بالربيع العربي هذا الامر قسم بلادنا، الامن ليس لوحده الضامن للاستقرار، انا مقتنع ان الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتقدم.
هذه الدعوات سرعان ما ردت عليها القوى المعارضة على طريقتها الخاصة، ورافق رفض المعارضة للحوار المزيف، اصرار من قبل الشارع حيث شهدت معظم المناطق تظاهرات تضامنية مع المعتقلين والجرحى ابرزها في العاصمة المنامة تحديا لقرار النظام منع التظاهر طالب المتظاهرون بمحاسبة المسؤولين عن قتل الابرياء العزل مؤكدين اصرارهم على مواصلة الحراك حتي تحقيق المطالب.
من جهة اخرى، أدان عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم عودة سلطات المنامة لسياسة هدم المساجد من جديد.
وفي خطبة الجمعة استنكر الشيخ قاسم استمرار قوات النظام بحصار بلدة المهزة وانتهاكاتها لحقوق المواطنين.