موسكو تؤيد المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية

موسكو تؤيد المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية
الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان أن روسيا وافقت بالكامل على مبادرة بلاده لحل الأزمة السورية ذات البنود الستة.

وقال عبد اللهيان ان كبار المسؤولين الروس اعربوا عن ترحيبهم بهذا المشروع.
ولفت الى انه تم اطلاع موفد الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي والصين وتركيا والسعودية على المقترحات الايرانية.
واضاف، انه اطلع المسؤولين الروس خلال هذه الزيارة على تفاصيل المشروع الايراني لحل الازمة السورية.
واشار الى خطوات ايران الرامية لكسب تاييد مزيد من البلدان حول مشروع النقاط الست لحل الازمة باتباع الدبلوماسية وقال ان دخول هذا المشروع حيز التنفيذ يكتسب الاهمية في ظل اجواء تبذل فيها بعض البلدان الاخرى مساعيها وتحيك المؤامرات لتصعيد النزاع والقتل في سوريا.
ولفت الى ان تصعيد وتيرة الارهاب والعنف وقتل الاشقاء في سوريا ترمي لاضعاف جبهة المقاومة في مواجهة الاعتداءات والمؤامرات الصهيونية.
واشار الي دعوات المبعوث السابق للامم المتحدة كوفي عنان للمطالبة بالحد من ارسال الاسلحة الى المجموعات الارهابية المسلحة في سوريا ودعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للارهابيين لرفع الاسلحة بوجه حكومة بشار الاسد وقال انه ينبغي مقاضاة كلينتون بسبب تصريحاتها التي تتعارض مع القوانين الدولية وحق السيادة الوطنية.
واوضح ان مقترحات الغربيين حول الاوضاع الجارية في سوريا لم تحقق اي نتيجة بل ان الغرب من خلال دعمه السافر للجماعات الارهابية في هذا البلد يريد تعزيز قوة اعداء سوريا.
وردا على سؤال لمراسل وكالة الانباء الايرانية "ارنا" حول دور ايران وروسيا في تامين السلام والاستقرار على الصعيد الاقليمي وتاثيراتهما في التوازنات الدولية قال امير عبد اللهيان ان التعاون بين الجانبين جار على مستوي مناسب.
واضاف ان موسكو وطهران تبذلان جهودهما في اطار التعاون واستمرار المشاورات بينهما من اجل تامين الاستقرار والامن في المنطقة والحد من تدخل القوات الاجنبية فيها.
وحول العملية التفاوضية بين ايران ومجموعة الست والجولة المقبلة من المفاوضات بيهما قال ان المحادثات النووية تسير بصورة طبيعية .
وحول نتائج زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران والمحادثات مع المسؤولين في البلاد قال ان الوفد ابدى ارتياحه لنتائج المفاوضات وتقرر عقد جولة اخرى في الشهر المقبل.
ونفى مارددته بعض وسائل الاعلام الغربية من شائعات حيال محطة بوشهر النووية واعرب عن ارتياحه لاستمرار نشاطات المفاعل بصورة طبيعية وقال ان كافة نشاطات المحطة تجري وفق البرنامج المقرر لها.
وحول الغاء زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد لتركيا قال ان مثل هذه الامور الهامشية لا يمكنها التاثير على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الجارين رغم اختلاف وجهات نظرهما حيال التطورات الجارية في سوريا.
واعتبر نشر منظومات صواريخ باتريوت قرب الحدود التركية السورية بانه يلحق الضرر بالاستقرار والامن الاقليمي ووصف هذا الاجراء بالاستفزازي.
واشار الى الدعم الذي ابداه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لنشر منظومات صواريخ باتريوت في تركيا قرب الحدود السورية قال انه بالنظر الى ان بريطانيا تعتبر حليفة للكيان الصهيوني لذلك فان دعم لندن لهذه الخطوة كان متوقعا.
واكد ان الهدف الرئيسي للغرب في اثارة التوتر والاضطراب في سوريا والدعم الشامل للجماعات الارهابية بهذا البلد يتمثل باضعاف موقف دمشق ودورها في الموازنات الاقليمية لاسيما في جبهة المقاومة والتصدي لاطماع الكيان الصهيوني.
ولفت الى ان سوريا يمكنها توجيه ضربات مؤلمة للكيان الصهيوني في حال وقوع اي نزاع مسلح احتمالي بين الجانبين وان حرب الايام الثمانية في غزة اكدت هذه الحقيقة بصورة جيدة.
ويقوم مساعد وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان بزيارة رسمية لموسكو لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين الروس، حيث اشاد بمستوى العلاقات القائمة بين طهران وموسكو وقال ان البلدين الجارين يرتبطان بعلاقات استراتيجية رفيعة.
 

كلمات دليلية :