انتقاد من نقص في التقرير الأميركي عن بنغازي

انتقاد من نقص في التقرير الأميركي عن بنغازي
الأحد ٢٣ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

انتقدت صحيفة الواشنطن بوست ما اعتبرته نقصاً في التقرير الأميركي حول الهجوم القاتل على بعثة الولايات المتحدة، بمن فيها السفير كريستوفر ستيفنز، إلى بنغازي في أيلول سبتمبر الماضي. وقال كاتبها جوناثان كايبهارت إن "التقرير تضمن توصيات بضمان عدم حصول أحداث من هذا القبيل مجدداً".

لكن الكاتب أشار إلى"أن كلمتين لم يتضمنهما التقرير إطلاقاً، لأنهما لم ترتبطا بما حصل في تلك الليلة التي وصفها بالمأسوية، وهما: سوزان رايس".
"فالسيناتور جون ماكاين مع زميليه ليندسي غراهام وكيلي آيوت، أمضوا وقتاً طويلاً في مطاردة السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس على ضوء ما قالته بعد 5 أيام من هجوم بنغازي".
"وتجنبوا طرح الأسئلة المباشرة والمحرجة على وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عن الفشل الأمني في ليبيا".
"ولم يكن هناك تجنب من هذا القبيل من قبل مجلس المحاسبة الذي عقدته كلينتون وترأسه السفير توماس بيكرينغ مع الأدميرال مايكل مولين كنائب للرئيس".
"فقد وجد المجلس إخفاقات منهجية وأوجه قصور إدارية وقيادية على مستويات عليا، ووضع أمني هش إلى حد كبير للتعامل مع الهجمات التي حصلت".
ورأت الصحيفة"أن هناك أموراً أُخرى في التقرير لا بد من تسليط الضوء عليها. إذ خلص تقرير المجلس إلى أنه لم يكن هناك احتجاج (على الفيلم المسيء للرسول الأكرم ص) قبل الهجمات، والتي كانت غير متوقعة في حجمها وكثافتها".
لكن الصحيفة تنقض التقرير بتأكيدها أن"الاعتقاد بأن احتجاجاً في القاهرة على الفيلم المسيء للنبي محمد (ص) والذي جرى إعداده في الولايات المتحدة، قد أنتج هجوم بنغازي، كان خبراً نشرته أيضاً صحيفة نيويورك تايمز".
كما تشير الصحيفة إلى"تصريحات غراهام بعد الاجتماع مع رايس الشهر الماضي عندما قال إنه إذا كان من يراقب التهديدات القادمة من بنغازي في ليبيا،"
"يمكنه أن يستنتج أن تنظيم القاعدة كان في طور التكوين".
"كما أن الشيئ نفسه ينطبق على تأكيد ماكين أن الجميع يعلم أن الهجوم على القنصلية كان من تدبير تنظيم القاعدة".
أخيراً، تخلص الصحيفة إلى أنه"كما يلاحظ المحققون في قضية بنغازي، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي هو المسؤول عن التحقيق الجنائي في ما حدث هناك".
"والأسئلة الرئيسية التي تحيط بهوية منفذي الهجوم وإجراءاتهم ودوافعهم، لا يزال تحديدها رهن التحقيق الجنائي الذي لا يزال مستمراً".
"ولن تكون سوزان رايس عنصراً من عناصر هذا التقرير أيضاً".

تصنيف :