طهران وانقرة تبحثان مشروع ايران لحل الأزمة السوریة

طهران وانقرة تبحثان مشروع ايران لحل الأزمة السوریة
الجمعة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

صرح المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة رامین مهمان برست أنه تم التباحث مع المسؤولین الأتراك حول مشروع إیران ذي النقاط الست لحل الأزمة السوریة وتقرر مواصلة المشاورات حول النقاط المتفق علیها بین الجانبین.

وقال مهمان برست في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس الخمیس في مدینة ترابوزان التركیة، انه لا ینبغي لأي دولة أن تتخذ القرار بدلاً عن الشعب السوري نفسه.
وأضاف أن مشاریع مختلفة طرحت لحل الأزمة السوریة إلا أن مشروع إیران ذي النقاط الست یعتبر أفضلها لأنه مبني علی الحل السلمي ودعم حقوق الشعب.
وأوضح المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة، أنه علی جمیع الدول المساعدة لبلورة المسیرة الدیمقراطیة في سوریا والحیلولة دون التدخلات الأجنبیة.
وأكد رئیس مركز الدبلوماسیة العامة والإعلامیة في وزارة الخارجیة الإیرانیة بالقول: لا ینبغي السماح للدول الغربیة بأن تحول دعم المجموعات المسلحة إلی منهج، لأنه لو سمح لها فإنها ستقوم بتقویة المجموعات المسلحة في الدول الأخری أیضاً ومن ثم تعلن عن دعمها لها. وأشار مهمان برست إلی لقاءاته مع المسؤولین السیاسیین والإعلامیین الأتراك وأضاف: من الممكن أن تكون هنالك خلافات في وجهات النظر بین طهران وأنقرة في بعض القضایا السیاسیة إلا أن وجهات النظر متفقة بینهما في معظم القضایا السیاسیة.
وأضاف: إن هنالك أزمات في بعض دول المنطقة ینبغي حلها عبر المساعدة من دول قویة في المنطقة مثل إیران وتركیا.
وأوضح بأن بعض الدول من خارج المنطقة غیر مسرورة من وجود علاقات وثیقة وودیة بین إیران وتركیا منوهاً أن علی دول المنطقة الحیلولة دون تدخلات الدول الغربیة.
وأكد المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة بأن طهران ستدعم الشعب السوري علی الدوام، وأكد ضرورة وقف الاشتباكات وقال: مع توقف الاشتباكات ستتوفر الأرضیة اللازمة لإجراء الحوار الوطني وتشكیل الحكومة الانتقالیة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة أنه ینبغي أیضاً إجراء انتخابات حرة في سوریا تحت إشراف منظمات دولیة وبطبیعة الحال یجب علی الجمیع دعم ما یختاره الشعب السوري.
وأشار مهمان برست إلی أن المسلحین الذین یحاربون الدولة في سوریا یتراوح عددهم ما بین 50 ألفاً إلی 200 ألف كحد أقصی وتساءل: من الذي یمكنه الادعاء بأن هذا العدد یمثل الشعب السوري البالغ 22 ملیونا.
واعتبر عدم دعم الدول الغربیة لإجراء الانتخابات في سوریا بأنه یعود إلی قلقها من عدم ترحیب الشعب السوري بالمجموعات المسلحة المدعومة من قبلها.
كما اعتبر بعض التصریحات الصادرة عن مسؤولین عسكریین إیرانیین بأنها تعود للقلق من تدخلات الدول الغربیة في شؤون المنطقة.
وأشار المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة إلی التصریحات الخاطئة الصادرة عن بعض المسؤولین الأتراك ضد إیران وأضاف: إن تصریحات بعض المسؤولین الأتراك أدت إلی إثارة القلق والحساسیة لدی الرأي العام في بلادنا.

كلمات دليلية :