اثر انتشار شريط فيديو الصفعة..

ضجة في البحرين ودعوات لرفض الحوار

السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ - ٠٨:٢٣ بتوقيت غرينتش

أثار شريط فيديو يظهر شرطيا بحرينيا يصفع مواطنا عاديا امام عيني طفله، ضجة في البحرين حيث اكد عالم الدين البحريني الشيخ عيسى قاسم ان هذه الاساءة تعبر عن إهانة موجهة لكل مواطن ومسلم.

فمنذ اكثر من عام في البحرين اظهرت فيديوهات عديدة الممارسات العنيفة للشرطة وقوى الامن واثارت ردود فعل كثيرة ، الا ان مشاهد صفعة شرطي لمواطن بحريني في منطقة عالي ( وسط البلاد ) اثارت ضجة في هذا البلد لأن الأمر لا يتعلق هنا بالاعتداء على محتجين، ولكن برجل عادي يتعرض فجأة لصفعة مهينة امام اعين طفله ومن شرطي لم يكتف بذلك وانما قام بشتمه وتوجيه صفعة ثانية حاول الاب هذه المرة حجبها عن ابنه الصغير.
وفي ظل الوضع القائم وما يتعرض له الشعب البحريني من قمع مستمر وتعد على حقوقه يوجز بعضا منه مشهد الاساءة او ما بات يعرف بفيديو الصفعة، اعلنت اطراف في المعارضة انها ترفض الحوار مع النظام وهو يواصل سياسة القمع التي ينتهجها منذ نحو عامين.
آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم وفي خطبة الجمعة شدد على أن الحديث الرسمي عن الحوار هو من أجل مناسبة تقام هنا او هناك ، ولإحراج المعارضة، ولاسكات الخارج.
وأعتبر الشيخ عيسى قاسم الصفعة بمثابة الإهانة لـ"إسلامه وإنسانيته ومواطنته"، وإهانة فيها لكل مواطن.
الى ذلك أكد عالم الدين البحريني السيد عبد الله الغريفي  أن الحوار لا يتماشى مع لغة الرصاص، مطالبا بإيقاف سياسة القمع والتهميش .
هذا في الوقت الذي شددت جمعية "الوفاق" المعارضة على أن الحادثة "سياسة سلطة وليست تصرفاً شخصياً" مضيفة : "لولاها لما تجرأ هذا الشخص بلباس رسمي صفع مواطن أمام طفله وبكل جرأة".
من جهته شدد المعتقل البحريني السابق ناجي فتيل على أن الشعب البحريني يرفض الحوار مع السلطة لأن الحوار مزيف ومضيعة للوقت.
على صعيد اخر وجهت زينب الخواجة ابنة الناشط الحقوقي المعتقل لدى السلطات البحرينية عبد الهادي الخواجة / وجهت في مقال لها، انتقادا شديدا للولايات المتحدة حيال موقفها المساند للنظام البحريني الذي يمارس القمع ليل نهار وبدعم من الجيشين السعودي والإماراتي ضد شعب اعزل بات نزول متظاهريه الى الشوارع باعلام وشعارات يكلفهم حياتهم والادلاء بتصريح عن حقوق الإنسان والديمقراطية ثمنها عقوبة السجن مدى الحياة.
وشارك في التنديد بالحادثة شخصيات محسوبة على الموالاة، اعتبرت الأمر إهانة لشعب البحرين.
وأكد مؤسس تجمع "الوحدة" والكاتب الصحافي محمد العثمان أن "ما وقع للشاب في عالي قد يقع ضد آخر في المحرق أو الرفاع أو أي منطقة أخرى"، ودعا إلى الاعتراض على انتهاكات قوات الأمن، قائلاً: "باعتراضكم على الانتهاكات تحمون أنفسكم".
بدوره، لفت الصحافي المشهور إبراهيم سنان إلى أن أكثر ما أحزنه هو "أن الأب كان يغطي عيني ابنه كي لا يرى كيف يصفع أبوه" .
 
 

كلمات دليلية :