سياسي سعودي معارض..

تعيين نساء بمجلس الشورى السعودي محاولة تجميل

تعيين نساء بمجلس الشورى السعودي محاولة تجميل
الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٣ - ٠٩:١٧ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)- 14/01/2013- اعتبر سياسي سعودي معارض تعيين الملك عبد الله 30 امرأة في مجلس الشورى السعودي بانه محاولة لتجميل صورة النظام في الخارج، ولا قيمة له في مجلس شورى معين يفتقد الى اي صلاحيات تشريعية ورقابية، مؤكدا ان الشارع السعودي يطالب اليوم باصلاحات جذرية ومجلس شورى منتخب كامل الصلاحيات.

واصدر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز امرا ملكيا بتعيين 30 سيدة اعضاء في مجلس الشورى السعودي المعين بالكامل من قبل الملك والذي يفتقد الى اي صلاحيات تشريعية او رقابية و للمرة الاولى في تاريخ البلاد، على ان يبدأن عملن بعد حوالي اسبوع من صدور الامر الملكي بتعيينهن.
وقال الكاتب والباحث والسياسي السعودي المعارض فؤاد ابراهيم  لقناة العالم الاخبارية الاحد: تعيين الملك عبد الله 30 امرأة في مجلس الشورى، رسالة الى الخارج وليس الداخل، حيث تم اختيار هؤلاء النسوة بعناية فائقة من قبل الملك وكبار الامراء.
واكد ابراهيم ان غالبية النساء اللواتي تم ترشيحهن لا صلة لهن بالشارع والشعب، بل ان اكثرهن غير معروفات لدى الناس، وبينهن اميرات من العائلة المالكة.
وشدد على انه لا قيمة لهذا التمثيل النسوي، بل هو طلاء جديد لصورة النظام في الخارج، معتبرا ان المشكلة هي ان النظام لا يقرأ الواقع الذي يؤكد وجود ارادة شعبية عارمة نحو المطالبة باصلاحات سياسية جوهرية ومن بينها مجلس شورى منتخب.
ونوه ابراهيم الى اطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بمجلس شورى منتخب، مؤكدا ان هناك اعلان لحملة جديدة ضد مجلس الشورى الجديد وانه لا يمثل الشارع ومطالبه.
واوضح الكاتب والباحث والسياسي السعودي المعارض فؤاد ابراهيم ان هناك اليوم 3 ملايين ناشط على موقع تويتر و9 ملايين على الفيسبوك، 55 مليون تغريدة في الشهر، معتبرا ان ذلك يعني ان النظام بات اليوم معزولا وفي غير المكان الذي يقف فيه الشعب، ولا قيمة لاضافة 30 امرأة الى مجلس الشورى.
واوضح ابراهيم ان مجلس الشورى السعودي ليس برلمانا ولا سلطة تشريعية، وهو ادنى حتى من مؤسسة استشارية، بل هو على النقيض من مطالب الاصلاحيين والقوى السياسية والاجتماعية في البلاد والتي كانت تطالب ببرلمان منتخب كامل الصلاحيات والفصل بين السلطات.
واضاف الكاتب والباحث والسياسي السعودي المعارض فؤاد ابراهيم ان النظام حاول الالتفاف على مطالب الناس والاصلاحيين، واعلن في ايام الملك فهد تأتسيس مجلس الشورى، لكنه معين دون اي صلاحات تشريعية او رقابية، ويقترح القوانين على الملك فقط.
MKH-13-18:06