صحيفة "آفرينش": الناتو العربي .. مزاعم ام حقيقة؟

صحيفة
السبت ١٩ يناير ٢٠١٣ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الايرانية الصادرة صباح السبت في افتتاحياتها موضوعات محلية واقليمية متنوعة وكان من ابرزها موضوع الناتو العربي.

صحيفة آفرينش: الناتو العربي.. مزاعم ام حقيقة؟
في صحيفة "آفرينش" نجد افتتاحية للكاتب "علي رمضاني" بعنوان " الناتو العربي.. مزاعم ام حقيقة؟" وابتدأ الكاتب قائلا: اطلق الاميركيون في الماضي على القوات المشتركة للدول الاعضاء في مجلس التعاون للخليج الفارسي بالاضافة الى قوات بعض الدول الاخرى والتي كانت من المقرر ان توجد قوة دفاعية اقليمية، اسم الناتو العربي.   
واشارت الافتتاحية الى ان هذا الاسم قد تكرر ذكره في الاسابيع القليلة الماضية من قبل الرئيس المصري "محمد مرسي".
واضافت الصحيفة، ومع ذلك، في الواقع ينبغي ان يقال عند القاء نظرة ثاقبة على ارضية تشكيل الناتو العربي، وعلى الجهات الداعية لتنفيذ خطة تشكيل قوة مشتركة باسم الناتو العربي اكثر تطورا من درع الجزيرة ، بزعم صد الهجمات الخارجية او لتنفيذ مهام خارجية، رغم ان قطر تحاول جاهدة ان تكون لها دور مهم ومؤثر في هذه الخطة الا ان مصر والسعودية بصفتيهما الداعيتان الرئيسيتان للقيادة الثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية للعالم العربي، تحاولان ايضا ان تكون لهما دور اساسي بين الدول العربية في بناء الهياكل العسكرية في هذه الخطة.           
وذكرت الافتتاحية، اذا اخذنا بنظر الاعتبار مصادر القلق في المجالات الامنية والاهداف الاستراتيجية لمخططي هذا المشروع يجب ان نقول ان تنامي دور ايران المحوري في المنطقة قد دفع حماة الناتو العربي للسعي لتخفيف دور ايران الاقليمي من جهة، ولتطبيق خططها تحت مظلة الناتو العربي في التعامل مع الازمات الداخلية لدول الناتو العربي واستخدام هذا الناتو كآلية للتدخل العسكري في المنطقة من جهة اخرى.
ونوهت الافتتاحية في هذا المجال، الى ان التجارب السابقة لايجاد اتحاد عربي سياسي قد اكدت بشكل لايقبل الشك ان هناك اختلاقات سياسية رئيسية وجذرية بين الدول العربية وانه ليس هناك اي تناغم سياسي بين الدول في العالم العربي.    
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة، بصرف النظر عن كل ذلك ينبغي ان نقول بانه على الرغم من ان السياسات الامنية والشرق الاوسطية لاميركا والدول الغربية تتركز على تضعيف إيران في المنطقة وتقوية الهياكل الامنية والعسكرية للدول العربية من خلال عقد صفقات الاسلحة وايجاد الدرع الصاروخي، الا ان واشنطن لاتسمح باي حال من الاحوال ان تكون خطة الناتو العربي بديلا لدورها في الدول العربية لحل المشاكل السياسية والامنية هناك او ان تكون هذه الخطة مدعاة لتنامي قوة ومناورة الدول العربية، لاسيما السماح لمصر بان تكون لها دور كبير في العالم العربي وان تكون لها مزيدا من التأثير مقارنه بالدول العربية الصغيرة.