باحث استراتيجي سوري :

ائتلاف الدوحة فاشل منذ البداية ولن يحالفه النجاح

ائتلاف الدوحة فاشل منذ البداية ولن يحالفه النجاح
الثلاثاء ٢٢ يناير ٢٠١٣ - ٠٨:٥٠ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 22/1/2013 – قال الباحث الاستراتيجي السوري سليم حربا ان فشل ائتلاف الدوحة في تشكيل ما يسمى حكومة منفى ليس جديدا، وهو فشل متجدد لان مشروع ائتلاف الدوحة هو مشروع فاشل منذ البداية حاله حال مجلس اسطنبول.

وتابع حربا في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين ثائلا : ان ائلاف الدوحة لاطراف المعارضة السورية الخارجية هو ائتلاف بعيد عن الواقعية الشعبية اولا وبعيد عن الواقعية الوطنية ثانيا كما انه يمثل بنفسه وبغيره ايضا مشروعا اميركيا غربيا اقليميا للتدخل العسكري في سوريا .
واعتبر حربا ان مشكلة هؤلاء المعارضين هي انهم يسيرون الان باتجاه الهاوية ، ويقفزون باتجاه المجهول كما انهم يغامرون بمستقبلهم المهني والسياسي فُرادى وجماعات لانهم على ما يبدو يراوحون مكانهم فيما كل المعطيات تغيرت ، ثابتون على رهاناتهم العسكرية لانهم لا يمتلكون برنامجا سياسيا منذ البداية ، لانهم وُعدوا منذ ذلك الوقت من قبل الاطراف الدولية والاقليمية بالدعم اللامحدود ، لكن هذه الاطراف بدأت الان تتعامل بواقعية بفعل انجازات الداخل السوري بما فيها انجازات الميدان وتغيرت الوقائع بشكل كبير ، لكن فصائل ائتلاف الدوحة مازالت ثابةة على وهمها وحلمها في انها قادرة على استجلاب التدخل العسكري الاجنبي لاسقاط النظام السوري .
واعرب الباحث الاستراتيجي السوري عن دهشته لتباكي معارضة الخارج على الشعب السوري وتظاهرها بالتأثر على المعاناة التي يمر بها في الوقت الذي ترفض فيه كل الحلول السياسية التي يمكنها ان تنهي محنة الشعب السوري ، والانكى من ذلك هو ان هذه الفصائل التي تدعي انها معارضة سياسية باعت وجدانها وضميرها وشرفا مقابل الحصول على الدعم الاميركي والغربي والصهيوني مع علمها الاكيد ان هذه الاطراف لا يهمها سوى مصالحها اللامشروعة وهي جاهزة للوصول الى هذه المصالح على اشلاء السوريين وعلى جوعهم ومعاناتهم ، بل ان من يتباكون على الشعب السوري وقفوا الى جانب العصابات الارهابية ومن يدعمها وشاركوا في نهب مخازن القمح وتفكيك المصانع وتدمير المنشات العامة ، وقادهم الوهم بالنصر الى الجلوس في اسطنبول لتقاسم الكعكة وتوزيع المناصب لكنهم سرعان ما انتبهوا الى انهم كمن ينقش على الماء فلملموا اوراقهم بانتظار ما يرسمه لهم اسيادهم .
Ma.21:40.21