سوريا تتقدم بشكوى احتجاجا على العدوان الاسرائيلي

سوريا تتقدم بشكوى احتجاجا على العدوان الاسرائيلي
الجمعة ٠١ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

تقدمت سوريا بشكوى الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على اراضيها، مؤكدة حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها، ومحملة تل ابيب وحلفاءها في المجلس مسؤولية النتائج المترتبة على العداون.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما أمس لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إن طائرات إسرائيلية اخترقت فجر الأربعاء الماضي المجال الجوي السوري وقامت بالتسلل وقصفت احد مركز البحث العلمية بشكل مباشر ما أدى مقتل اثنين من العاملين في الموقع وإصابة خمسة آخرين.
واشارت الوزارة الى انه نجم عن الاستهداف ايضا وقوع أضرار مادية كبيرة وتدمير بالمبنى إضافة الى مركز تطوير الاليات المجاور ومراب السيارات قبل أن ينسحب الطيران المعادي بنفس الطريقة التي تسلل بها.
واضافت: "ان هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم يأتي بعد العديد من المحاولات الفاشلة التي قامت بها المجموعات الإرهابية على مدى أشهر للدخول والاستيلاء على الموقع المذكور"، مشيرة الى ان كيان الاحتلال سخر ادواته في الداخل وعلى راسها ما يسمى بجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة لضرب مواقع حيوية وعسكرية.
وتابعت الوزارة: "ان هذه المحاولات الحثيثة وما تلاها من عدوان مباشر نفذته الطائرات الإسرائيلية على مركز البحث العلمي المذكور يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن (إسرائيل) هي المحرك والمستفيد والمنفذ في بعض الأحيان لما يجري من اعمال إرهابية تستهدف سوريا وشعبها سواء بشكل مباشر أو عبر أدواتها في الداخل".
وطالبت مجلس الأمن الدولي بإصدار إدانة واضحة لا لبس فيها لهذا العدوان الإسرائيلي السافر على أراضي السورية ولانتهاك الكيان الاسرائيلي لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وأكدت الوزارة أن امتناع مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطرة، سيعتبر بمثابة فشل للمجلس في القيام بالدور الذي أناطه به ميثاق الأمم المتحدة في صيانة السلم والأمن الدوليين في المنطقة، وسيشكل مصدرا لعدم الاستقرار ولزعزعة السلم والأمن الدوليين في المنطقة.
وحملت سوريا كيان الاحتلال الاسرائيلي ومن يحيميها في مجلس الامن المسؤولية الكاملة للنتائج المترتبة عن هذا العدوان وتؤكد على حقها في الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها في مواجهته.
من جهة اخرى، وفيما ادعى المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة، أن قوات حفظ السلام لم تتمكن من التحقق من شكوى سوريا بأن طائرات اسرائيلية حلقت فوق الجولان، متذرعا بسوء الاحوال الجوية.
أعرب بيان مكتب الامين العام بان كي مون عن القلق العميق حيال التقارير عن ضربات جوية اسرائيلية، داعيا الجميع لمنع التوتر والتصعيد والالتزام بصرامة بسلامة الاراضي وسيادة دول المنطقة.