غضب سعودي من منح جائزة دولية لناشط حقوقي

غضب سعودي من منح جائزة دولية لناشط حقوقي
السبت ٠٢ فبراير ٢٠١٣ - ٠٨:٣٦ بتوقيت غرينتش

لم يستطع الناشط السعودي وليد أبو الخير السفر بنفسه لاستلام جائزة أولاف بالمة السويدية التي تمنح للناشطين في مجال حقوق الانسان والتفاهم الدولي والسلامة العامة ، وأناب عنه زوجته سمر بدوي، وذلك بسبب حظره من السفر من قبل السلطات السعودية لنشاطاته المتعددة في مجال حقوق الانسان ومتابعته اللصيقة لحالات المعتقلين ومطالبته بشكل واضح بنظام ملكي دستوري في السعودية.

«هذه الجائزة ليست لي أو لزوجي وليد أبو الخير، ولكن للجميع، لنشطاء حقوق الانسان الذين تنتهك حقوقهم في السعودية، للامل الجديد وللمستقبل لكل مواطن في دولة يسودها العدل، الكرامة، الحرية والمساواة»
هذه هي الكلمات التي قالتها الناشطة سمر بدوي لاذاعة هولندا العالمية عبر الهاتف نيابة عن زوجها الناشط الحقوقي وليد أبو الخير رئيس .
وتقول سمر بدوي إنهم بذلوا مختلف المحاولات لرفع حظر السفر عن زوجها ولكن المحاولات باءت كلها بالفشل .
وعن مدى تأثير مثل هذا الرفض ووقعه على دوائر السلطة السعودية تقول سمر بدوي إن العالم كله يعرف عن المملكة العربية السعودية شيئين وهما انتاج النفط والانتقاص من حقوق المرأة ولكن هنالك الكثير الذي يجب أن يعرف عن انتهاك حقوق الانسان وعن النشطاء الذين جندوا انفسهم للدفاع عن الحريات والحقوق تماما مثلما اوصي وليد وطالب لدى منحه الجائزة: «ملكية دستورية، إستقلال القضاء، دولة يسودها القانون ومؤسسات محلية تعلي من وتدعم الوعي العام وتخدم حقوق الانسان بشكل افضل ».
وتمثل هذه الجائزة علامة من علامات النجاح التي يحققها الناشطون السعوديون في مجال حقوق الانسان والنشاط الحقوقي وبشكل عام علامة على نوعية الصراع بين القوى المحافظة والاصلاحية داخل المجتمع السعودي. وهو صراع يشوبه التأرجح وميلان الكفة بين فريق وآخر وذلك لتأرجح موقف السلطات السعودية التي تتغاضي عن المؤسسة الدينية وتطلق يدها تارة، ثم تعمل على الحد من نفوذها وتحجيم سلطتها تارات أخرى.
ولكن ما اتفق عليه معظم الناشطين السعوديين هو أن عملية التغيير والانفتاح تسير في الاتجاه الصحيح، وإن كانت بطيئة، رغم حوادث الاعتقال والمحاكمات التي تظهر للسطح بين فينة وأخرى.