اصابة 20 شرطيا خلال تشييع المعارض التونسي بلعيد

الجمعة ٠٨ فبراير ٢٠١٣ - ٠٧:٠٥ بتوقيت غرينتش

اصيب 20 شرطيا تونسيا واعتقل العشرات خلال مواجهات بين الشرطة والمعارضة في مناطق مختلفة من تونس اليوم الجمعة ، ففي تونس العاصمة اشتبكت الشرطة مع مشيعين للمعارض شكري بلعيد خلال جنازة شارك فيها عشرات الآلاف، فيما ألغت السلطات الرحلات الجوية الخارجية بسبب إضراب دعت اليه نقابات عمالية.

وقالت وزارة الداخلية التونسية ان نحو 40 الف شخص شاركوا في تشييع جنازة بلعيد (48 عاما).
ووري جثمان المعارض الثرى نحو الساعة 16,00 (15,00 تغ) وسط تكبير آلاف المشيعين الذين انشدوا ايضا النشيد الوطني التونسي وتلوا على روحه فاتحة الكتاب.
ودفن الجثمان في مربع الشهداء في مقبرة الزلاج بالمدخل الجنوبي للعاصمة التونسية.
والقى حمة الهمامي زعيم حزب العمال التونسي والجبهة الشعبية (تحالف احزاب يسارية وبعثية بينها حزب الوطنيون الديمقراطيون الموحد الذي كان بلعيد امينه العام)، في الجموع الخاشعة كلمة قصيرة لتابين المعارض الراحل، قال فيها بالخصوص "دمك لن يذهب هدرا، انت لم تمت، ستبقى حيا فينا، ونحن لن نخون ولن نتراجع ولن نتخاذل".
وسجلت اضطرابات على هامش الموكب الجنائزي حيث احرق "منحرفون" قدموا من احياء قريبة من المقبرة بعض السيارات واعتدوا على مدنيين والقوا حجارة على شرطيين التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع مقابل المقبرة.
وفي شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة طارد عناصر الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع عشرات المتظاهرين الشبان المناهضين للسلطة كانوا يهتفون "ديغاج" (اغرب) الشعار الشهير لثورة "الحرية والكرامة" بتونس في كانون الثاني/يناير 2011.
وقال خالد طروش المتحدث باسم وزارة الداخلية انه تم "توقيف 132 من مثيري الشغب" مشيرا الى ان التظاهرات في كامل البلاد جرت "عموما" بدون مشاكل كبيرة.
ولمناسبة تشييع جنازة شكري بلعيد الذي اغتيل صباح الاربعاء امام منزله بالعاصمة، شل اضراب عام دعت اليه احزاب معارضة والاتحاد العام التونسي للشغل (مركزية نقابية)، الحركة في البلاد.
وحلقت مروحيات للجيش في سماء العاصمة حيث انتشرت عربات عسكرية في شارع الحبيب بورقيبة حيث سجلت صدامات في الايام الاخيرة قتل فيها شرطي. ودخل شرطي آخر في حالة غيبوبة الجمعة بعد تعرضه للضرب بايدي متظاهرين ليل الخميس الجمعة في قفصة (جنوب غربي).
كما تم نشر قوات من الجيش امام اهم المقار الادارية في مدينة جرجيس (جنوب شرقي) وفي سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية.
وتظاهر في هذه المدن وغيرها مئات الاشخاص وهم يهتفون "قتلة" و"شكري ارتاح ارتاح، سنواصل الكفاح". وسجلت لفترة قصيرة صدامات في قفصة بين شرطيين ومتظاهرين.
حدث ذلك رغم دعوة اتحاد الشغل والقوى السياسية الى "اضراب سلمي ضد العنف" وايضا دعوة السلطات الى "تفادي كل ما من شانه الاساءة للنظام العام".
ولقيت الدعوة للاضراب العام استجابة واسعة. والغيت كافة الرحلات الجوية من مطار تونس قرطاج واليه وبدت شوارع العاصمة مقفرة وعربات المترو فارغة.
كما اغلق معظم المتاجر ابوابه والمؤسسات باستثناء الاسعاف الطبي الطارىء في المستشفيات والصيدليات والبقالات التي تبيع المواد الغذائية الاساسية، بحسب المركزية النقابية.