ارتفاع عدد ضحايا تفجير كويتا الى 80 قتيلا و200 جريح

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي وقع في ضواحي مدينة كويتا الباكستانية إلى 80 قتيلا واكثر من 200 جريح، بينهم نساء واطفال، وقد أعلنت السلطات المحلية حالة الطوارئ في المسشتفيات القريبة بسسب خطورة الاصابات، مرجحة ارتفاع حصيلة الضحايا.

ووقع التفجير في سوق مكتظة في بلدة هزارة التي تقطنها غالبية شيعية في مدينة كويتا الواقعة جنوبي باكستان، والتي غالبا ما تتعرض لتفجيرات من هذا النوع تنفذها جماعات متشددة، أما حصيلة الضحايا فقد كانت ثقيلة بسقوط عشرات القتلى وإصابة عشرات آخرين، بعضهم في حالة خطرة.
وتقول السلطات المحلية إن عبوة ناسفة وضعت في شاحنة صهريج محشوة بالمتفجرات، كانت متوقفة قرب مبنى من طابقين انهار من شدة التفجير الذي تم عن بعد مساء السبت، قبل أن يأتي الأهالي للبحث عن الجثث والناجين تحت الركام، وتنقلهم سيارات الإسعاف إلى أحدى مستشفيات المدينة، حيث كان أقارب الضحايا المفجوعين بهول المصاب الذي مس أناسا أبرياء.
وكان رئيس شرطة كويتا زهير محمود أعلن في حصيلة اولية عن مقتل 63 شخصا على الاقل واصابة 180 اخرين.
ويعد هذا الحادث من أكثر الاعتداءات دموية ضد الأقلية الشيعية في باكستان، الذين يشكلون نحو 20% من سكانها البالغ عددهم 180 مليونا معظمهم من المسلمين السنة، وقد تبنته حركة عسكر جنقوي المتشددة المحظورة، والتي ارتكبت كثيرا من الاعتداءات المشابهة خلال السنوات الماضية، كما سبق لتلك الحركة أن تبنت الشهر الماضي أعنف اعتداء استهدف الشيعة في هذا البلد، تمثل في هجومين تفجيريين متزامنين أمام نادي بلياردو في كويتا، أسفرا عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا وإصابة عشرات الأشخاص الآخرين.
واستنادا الى منظمة هيومن رايتس ووتش فان اكثر من 400 شيعي قتلوا في باكستان عام 2012 "السنة الاكثر دموية" في تاريخ شيعة هذا البلد. الا ان تزايد اعمال العنف ضد الشيعة منذ مطلع العام الحالي والذي اسفر حتى الان عن مقتل 165 شخصا على الاقل ينذر بان يكون عام 2013 اكثر دموية.
ونددت هيومن رايتس ووتش بـ "جبن ولا مبالاة السلطات" امام هذه "المذابح التي ترتكب بدم بارد"، فيما أدان رئيس الوزراء الباكستاني راجا برفيز اشرف مساء السبت هذا الاعتداء الجديد وطالب بسرعة القبض على منفذيه واحالتهم على القضاء.