النظام البحريني يواصل قمعه للمتظاهرين المسالمين

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

قمعت قوات النظام البحريني مشيعي الشهيد حسين الجزيري الذي قتلته برصاصها قبل ايام خلال تظاهرات للمعارضة في الذكرى الثانية لانطلاق الثورة.

وشارك الاف المواطنين في تشييع الشهيد ببلدة الدية غرب العاصمة المنامة رغم الحصار الذي فرضته قوات النظام على المنطقة مرددين شعارات تطالب بالقصاص من قتلة الشهيد واسقاط النظام .
وقبل انتهاء مراسم التشييع اطلقت قوات النظام الرصاص الانشطاري والغازات السامة على المشاركين ما ادى الى وقوع العديد من الاصابات .
هذا ومنعت السلطات البحرينية أم الشهيد حسين الجزيري من رؤية ابنها وتصويره وهو في قسم الـمشرحة .
وأظهرت صور نشرت على الانترنت الطبيب الشرعي التابع لوزارة الداخلية وهو يمنع أم الشهيد من توثيق جريمة قتل ابنها.
من جهته اقر وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة بالازمة وقال إن هناك فرصة سياسية تاريخية على أرض الواقع، تتمثل في الحوار الوطني وهو السبيل الوحيد نحو الحل السياسي.
وأضاف أن الحوار هو الجواب الأمثل لكل الدعوات التي ترى أن الحل ليس أمنيا، وليس هناك خيار أمام المشاركين في الحوار سوى التوافق معتبرا أن من يعرقل التوصل إلى التوافق الوطني؛ يضر بمصلحة كل بحريني وبأمن واستقرار البلد .
وزعم إن المسؤولية الوطنية تستوجب أن يكون رفض العنف بجميع أشكاله موقفا واضحا وملموسا وليس إدانة كلامية، لما لذلك من تهديد للسلم الأهلي وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
الى ذلك، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان استخدام النظام البحريني القوة المفرطة في قمع التظاهرات السلمية بالذكرى الثانية لاندلاع الثورة، والتي أدت الى استشهاد اثنين وإصابة المئات.
واعتبرت الشبكة أن استمرار السلطات باستخدام الاسلوب الأمني مع المتظاهرين السلميين يثبت أن مبادرات الحوار صورية ، مؤكدة أن تمادي قوات النظام في إطلاق القنابل الغازية السامة على المنازل يثبت استهانتها بحياة المواطنين الابرياء.