كيف يمكن لـأوباما أن يتجنب حرباً باردةً اُخرى

كيف يمكن لـأوباما أن يتجنب حرباً باردةً اُخرى
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣ - ٠٤:١٤ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان "كيف يمكن للرئيس باراك أوباما أن يتجنب حرباً باردةً اُخرى؟" كتب ستيفن كوهين، أستاذ الدراسات الروسية في جامعة نيويورك والسياسة في جامعة برينستاون، مقالاً تحليلياً في صحيفة الواشنطن بوست، قال فيه إن "المشكلات المحلية التي تواجه أوباما قد حجبت أزمة خطيرة بنفس القدر: كالعلاقة بين واشنطن وموسكو الأشبه بالحرب الباردة".

"والموجة الأخيرة من التشريعات العقابية والاتفاقات الملغية على الجانبين، تعكس عداوة متصاعدة".
ويضيف الكاتب"إن حرباً باردة جديدة من شأنها أن تقلل، إن لم تنته، التعاون الروسي في مجالات حيوية مرتبطة بالأمن القومي الأميركي،"
"بما في ذلك ليس فقط كوريا الشمالية والصين وأفغانستان والشرق الأوسط، لكن أيضاً منع ما يُسمى الإرهاب الدولي وانتشار الأسلحة النووية".
"كما من شأن حرب باردة جديدة أن تشجع بالتأكيد على إطلاق سباق تسلح نووي جديد، بدلاً من حد انتشاره كما يريد أوباما، على ضوء المخاطر الحالية وأعباء الموازنة".
ثم يرى الكاتب أنه" من خلال تحويل السياسة تجاه روسيا إلى أربع طرق أساسية، يمكن لأوباما أن يتجنب هذا الاحتمال في الوقت الذي يعزز فيخ بشكل كبير الأمن القومي الأميركي وإرثه الخاص:"
"الأول، التأكيد لروسيا أن حلف الناتو لن يسعى بعد الآن إلى توسيع عضويته باتجاه الجمهوريات السوفياتية السابقة، وخاصة جورجيا وأوكرانيا، وهو ما يعتبره الكرملين خطاً أحمر".
"الثاني، أن بوتين لم ينسى أبداً أن مساعدته الحيوية للولايات المتحدة في حرب أفغانستان سنة 2001 كافأه عليها الرئيس جورج بوش بمزيد من توسيع الناتو وبالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة الباليستية".
"الثالث، أن إنهاء الولايات المتحدة الترويج للديمقراطية في روسيا.. يمكن أن يكون أصعب تغيير على المستوى السياسي".
"والرابع، أن من شأن هذه التغييرات أن تقطع شوطاً طويلاً نحو استرضاء شكوى موسكو الرابعة من أن واشنطن لا تأخذ في الاعتبار الهموم الأمنية المشروعة لروسيا، لا سيما بالقرب من حدودها".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول إن"على أوباما أن يعتمد تفكيراً معدلاً وقيادة جريئة.."