الفاتيكان : استقالة البابا وحقيقة حكايا الفساد

الفاتيكان : استقالة البابا وحقيقة حكايا الفساد
الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٣ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

فتحت استقالة بابا الفاتيكان بنيديكتوس السادس عشر باباً واسعاً للتكهنات وسيلاً كبيراً من التساؤلات حول الخلفية والحقيقة الكامنة وراء هذا القرار غير المسبوق منذ ما يزيد على السبعة قرون.

متابعون رأوا البعض أن البابا كان ضحية صراع العلمانية والدين بدليل زيارته التاريخية عام 2010 إلى بريطانيا ودعوته إلى العودة للقيم الدينية وهو ما اعتُبر حينها رسالة ضمنية مفادها أن العلمانية هي المسؤولة عن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية التي يعانيها المجتمع الغربي.
قراءات اخرى كانت اكثر دقة حيث قال أستاذ التاريخ الايطالي دانييلي مينوتسي أن فضائح الفساد والاعتداءات الجنسية كانت من اسباب هذه الاستقالة لا سيما فضائح التحرش الجنسي بأطفال من قبل أعضاء في السلك الكهنوتي الى جانب الصراع على السلطة والخلافات حول عقيدة الإيمان.
مراقبون ذكّروا بالفضائح التي طالت البابا نفسه والذي اتُهم بالتستر علي مرتكبي جرائم التحرش بالأطفال, مرة عندما كان أسقفاً في ألمانيا, والأخرى قبل تقلده للباباوية ابان عمله كرئيس المكتب المضطلع بمراقبة هذه الانتهاكات.
الولايات المتحدة الاميركية أدرجت دولة الفاتيكان على قائمة مراكز تبييض الأموال عالمياً ، ثم كانت فضيحة فاتيليكس المتعلقة بتسريب وثائق سرية عن الفاتيكان في العام 2012 والتي كشفت الخلافات والانقسامات داخل الكنيسة.
حيث كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تهديدات لوح بها سفير سابق للفاتيكان بنشر الرسائل الشخصية للبابا بينديكت السادس عشر تكشف عن حكايات من المنازعات الشخصية على حساب الكنيسة ومؤامرات خيانة وفساد النظام القائم واختلالات في النظم الوظيفية داخل الكنيسة أثناء فترة قيادته .
فماذا بعد كل هذا الترهل في الجسد الفاتيكاني؟ يسأل متابع.
 

تصنيف :