الزهار يدعو المقاومة لبرنامج وطني لتحرير فلسطين

الزهار يدعو المقاومة لبرنامج وطني لتحرير فلسطين
السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٣ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

دعا القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمود الزهار اليوم السبت، فصائل المقاومة إلى تطوير أدواتها وقدراتها للعمل ببرنامج وطني لتحرير فلسطين واستعادة الأرض المحتلة.

جاء ذلك في كلمة للزهار بمؤتمر "الحرب على غزة التداعيات وآفاق المستقبل "الذي يعقد في أحد فنادق مدينة غزة على مدار يومين، بمشاركة نخبة من السياسيين والمختصين الفلسطينيين والعرب والأجانب.
ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه الذي يعقد في قطاع غزة وتنظمه كلا من مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومؤسسة "TIDA" للأبحاث الاستراتيجية ومركز زيتونة للدراسات والاستشارات، بهدف تسليط الضوء على تداعيات ونتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة في سياق صراع شعبنا مع الاحتلال الإسرائيلي، والخروج باستنتاجات وتوصيات حول مستقبل غزة من حيث علاقتها بكل من فلسطين والعالم الخارجي ككل، إضافة إلى التنمية وإعادة الإعمار فيها واستراتيجيات التحرر الفلسطيني المستقبلية.
وقال الزهار: "إن ما حدث خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يستدعي تطوير وسائل الدفاع عن النفس ليس فقط للردع بل لاسترداد الأرض إزاء عدوان إسرائيلي مستمر ودعم غربي متواصل منذ احتلال فلسطين".
وأشار إلى أن المقاومة استطاعت معادلة 7 ركائز خلال العدوان الأخير وأهمها نظرية الردع، والاستفراد والمواجهة في ساحة العدو، ونظرية الأمن القومي الإسرائيلي، ونمط الحرب الخاطفة والمفاجئة، والمبادأة، سرعة الاستدعاء لجنود الاحتلال، الحرب النفسية.
وبين أن تمكن المقاومة الفلسطينية من استهداف العمق الإسرائيلي شكل تغييرا نوعيا عن كافة الحروب السابقة، وعجلت من طلب الاحتلال الإسرائيلي للتهدئة بشكل سريع، مؤكدا أن الانتصار لا يقاس بمقدار الخسائر إنما بمقدار التأثير التي تحدثه على الأطراف المشاركة، ولا شك أن نظرية الردع الإسرائيلية تآكلت، وخسر الاحتلال مليارات الدولارات، وبدأت موجة غضب ضده، كما دفع قادته الثمن في الانتخابات، وما زالت التداعيات على عكس ما أراد وكله لصالح المقاومة ومصير الصراع معه.
ونوه الزهار إلى أن المقاومة استطاعت المزاوجة بين مشروعي الحكم والمقاومة ولم تبدد وقتها بعد، وحيدت بعض الدعاوى الكاذبة والمتطرفة حول الموضوع، ولم تتضرر بعددها وعتادها وشعبيتها.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية بالحرب الأخيرة بددت عناصر منظومة الأمن القومي الإسرائيلية واستطاعت بمعداتها البسيطة مجابهة العقيدة الأمنية الإسرائيلية.