احتجاج آلاف الاسبان على السياسة الاقتصادية

احتجاج آلاف الاسبان على السياسة الاقتصادية
السبت ٢٣ فبراير ٢٠١٣ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

شارك عشرات الالوف من الاسبان في مسيرات في العاصمة مدريد ومدن اخرى في ارجاء البلاد السبت للاحتجاج على اجراءات تقشف صارمة وخصخصة خدمات عامة وفساد سياسي.

وتحت راية "تيار المواطنين" شارك طلاب واطباء ونقابيون وأزواج شبان ومتقاعدون في مظاهرات غاضبة لكنها غير عنيفة إحتجاجا على كساد  اقتصادي بدأ قبل حوالي خمس سنوات ولا يظهر أي علامات على التعافي وتفشي البطالة.
وقال ألبرتو وهو محاسب يعمل بشركة متعددة الجنسية في مدريد لم يشأ ان يذكر اسمه كاملا "انا هنا لاضيف صوتي. انهم يخفضون الانفاق في مجالات لا ينبغي ان يخفض فيها مثل الصحة والتعليم والخدمات الاساسية. وأحدث فضيحة فساد لا تعدو أن تكون أصغر قمة لجبل جليد ضخم."
واصبحت الاحتجاجات حدثا متكررا في اسبانيا مع تمرير الحكومة المحافظة اجراءات تهدف الى تقليص العجز في الموازنة -وهو من بين أعلى معدلات العجز في منطقة اليورو- وإقالة الاقتصاد من عثرته.
واتخذت حكومة رئيس الوزراء ماريانو راخوي بعضا من أشد التخفيضات في الميزانية في تاريخ اسبانيا تحت الحكم الديمقراطي في محاولة لاقناع المستثمرين بان البلاد يمكنها ان تتجاوز ازمتها الاقتصادية بدون مساعدات دولية.
ومع تعطل اكثر من نصف الشبان في البلاد عن العمل وعدم توقع عودة الاقتصاد الى النمو حتى العام القادم فان اجراءات التقشف لم تخفض بشكل كبير العجز في الموازنة الذي من المتوقع ان يتضاعف الى أكثر من ضعفي المستوى المستهدف في 2014 .
ومن ناحية اخرى فان فضائح فساد هزت الحزب الحاكم وايضا الاسرة الملكية خيبت أمل الكثيرين من الاسبان في زعمائهم من مختلف الطيف السياسية.
وفي مدريد حمل المتظاهرون لافتات تدين كل شيء من تخفيضات الانفاق بقطاع الصحة الي المساعدات المالية الضخمة التي قدمت للنظام المصرفي في اسبانيا. وقرع المتظاهرون الطبول ورددوا هتافات بينما كان عشرات من شرطة مكافحة الشغب يقفون على جانبي الطريق.
وتزامنت المسيرة مع الذكرى السنوية لمحاولة انقلاب فاشلة في 1981 قام بها ضباط من الحرس المدني اقتحموا البرلمان واحتجزوا النواب رهائن الى اليوم التالي.
 

كلمات دليلية :