200 ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺩﻤﺎﺭ الحرب على سوريا

200 ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﺘﻘﺩﻴﺭﺍﺕ ﺩﻤﺎﺭ الحرب على سوريا
الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٣ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

تتفاوت التقديرات بين الخبراء الإقتصاديين والمسؤولين السوريين الرسميين، بشأن تكلفة الدمار في سوريا ومستلزمات مرحلة إعادة الإعمار، لكن غالبية هذه التقديرات تشير إلى أرقام مرتفعة بسبب حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالبنى التحتية من جهة والخسائر الإقتصادية نتيجة أسباب شتى.

ربما يقول البعض أنه من المبكر الحديث عن مرحلة إعادة الإعمار في سوريا طالما أن الإرهاب ما زال جاثماً على أرضها ويبث سمومه في حياة السوريين، لكن الخبراء والمسؤولين وانطلاقاً من مسؤولية إعادة الأمور الى ما كانت عليه سابقاً قبل بدأ الحرب على البلاد بدأوا بوضع دراسات وخطط للمرحلة المقبلة.
ﻏﺎﻟﺒﯿﺔ الخبراء يشيرون إلى أرﻗﺎم ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺠﻢ اﻷﺿﺮار اﻟتي ﻟﺤقت ﺑﺎﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ، واﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ اﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء وتاثر اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ ﻣﻦ ﺟﮭﺔ أﺧﺮى.
اﻟﺤﺮب اﻟﺘﻲ تشن ﻋﻠﻰ ﺳﻮرﯾﺎ ﺗﻄﺎل ﻛﻞ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﯿﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ وبحسب ﺗﻘﺪﯾﺮ ﻟﺠﻨﺔ اﻹﻋﻤﺎر اﻟﺤﻜﻮﻣﯿﺔ ﻟﻸﺿﺮار اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ أﻋﻤﺎل اﻟﺘﺨﺮﯾﺐ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﮭﺎ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻹرھﺎﺑﯿﺔ المسلحة ﺣﺘﻰ العاشر من شهر كانون الثاني الماضي، وصل الرقم إلى أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﻣﻠﯿﺎر ﻟﯿﺮة ﺳﻮرﯾﺔ، أي أحد عشر ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر ﺗﻘﺮﯾﺒﺎ.
أضف إليه ﺗﻜﻠﻔﺔ اﻷﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﺴﻮري ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﺘﯿﺎر اﻟﻜﮭﺮﺑﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد المقدرة ﺑﻨﺤﻮ 22 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر أﻣﯿﺮﻛﻲ، بعد أن تصدر ﻗﻄﺎع اﻟﻜﮭﺮﺑﺎء ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﺤﯿﻮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﮭﺎ اﻹرھﺎب ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ.
ويؤكد الخبراء أن إﻋﺎدة ﺳﻮرﯾﺎ إﻟﻰ ﺳﻜﺔ اﻟﺪول اﻟﺤﺪﯾﺜﺔ، ﯾﺘﻄﻠﺐ ﻣﺠﮭﻮدا ﺿﺨﻤﺎ، وﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ، اﻟﺘﻲ ﯾﻔﺘﺮض أن ﺗﻌﺎﻟﺞ اﻟﺒﺸﺮ واﻟﺤﺠﺮ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻻﻗﺘﺼﺎدي، وﯾﺸﯿﺮون إﻟﻰ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺪراﺳﺎت ﺗﺮﺟﺢ أن ﻻ ﺗﻘﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ودﻋﻢ اﻟﺘﻨﻤﯿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ ﻋﻦ 200 ﻣﻠﯿﺎر دوﻻر، ﻋﻠﻰ أن ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ اﻷرﻗﺎم إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﯾﺎت أﻋﻠﻰ إن ﻟﻢ يتوقف الإرهاب المنظم وﻣﺴﻠﺴﻞ اﻟﺘﺪﻣﯿﺮ واﻟتخريب الممنهج.