وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية نشرتها اليوم الاحد، إنه اذا كان احد يريد مساعدة سوريا والاسهام في وقف العنف، فعليه الذهاب الى تركيا والجلوس مع رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان ومطالبته بوقف تهريب الارهابيين وارسال السلاح الى سوريا، ووقف الدعم اللوجستي لهم.
كما دعا من يريد وقف العنف في سوريا للذهاب الى قطر والسعودية ويطلب منهم وقف تمويل الارهابيين.
يذكر ان صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية أكدت منذ أيام في تقرير لها ان السعودية تمد الجماعات المسلحة في سوريا باسلحة اشترتها من كرواتيا وذلك عبر تركيا التي تشكل بدورها منفذا رئيسيا للسلاح والمسلحين الاجانب الواردين الى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين وغربيين قولهم ان السعودية مولت "شراء كمية ضخمة من اسلحة المشاة كانت جزءا من "فائض غير معلن عنه من الاسلحة من مخلفات حروب البلقان التي جرت في التسعينات، وان تلك الاسلحة بدأت تصل المسلحين السوريين عبر الاردن في كانون الاول/ديسمبر.
من جهة أخرى اتهم الاسد بريطانيا بالسعي الى تسليح الارهابيين في بلاده.
وقال للصحيفة الاسبوعية كيف لنا ان ننتظر منهم الحد من العنف في حين انهم يريدون ارسال معدات عسكرية الى الارهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين.
واضاف: بصراحة لقد لعبت بريطانيا دورا غير بناء في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ عقود، انا اتحدث عن الانطباع السائد في منطقتنا.
واوضح الرئيس السوري "ان المشكلة مع هذه الحكومة، هي ان خطابها الاجوف وغير الناضج لا يؤدي الا الى ترسيخ هذا التقليد الاستعماري العدواني".
وكانت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ابدت تأييدها زيادة المساعدات الى الجماعات المسلحة المعارضة للرئيس الاسد، كما ايدت رفع الحظر الاوروبي المفروض على ارسال اسلحة الى سوريا بهدف التمكن من ارسال معدات عسكرية الى المعارضة.