بيونغ يانغ تلغي اتفاقات عدم الاعتداء مع سيول

بيونغ يانغ تلغي اتفاقات عدم الاعتداء مع سيول
الخميس ٠٧ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

اعلنت كوريا الشمالية الجمعة الغاء اتفاقات عدم الاعتداء مع كوريا الجنوبية وقطع الخط الاحمر الموجود بين البلدين، وذلك بعد ساعات من قيام مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ اثر اجرائها تجربة نووية ثالثة.

وقالت "لجنة اعادة التوحيد السلمي لكوريا" في بيان نقلته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان كوريا الشمالية "تلغي كل اتفاقات عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب".

وكان مجلس الامن الدولي قد اقر الخميس فرض عقوبات جديدة، مالية خصوصا، ضد كوريا الشمالية، وذلك ردا على التجربة النووية التي قامت بها في شباط/ فبراير.

ويسعى القرار الذي اقترحته عدة دول منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا وصادق عليه الاعضاء الخمسة عشر في المجلس بالاجماع الى اجتثاث مصادر التمويل التي تلجا اليها بيونغ يانغ لتحقيق تجاربها البالسيتية ويفرض مراقبة على الدبلوماسيين الكوريين الشماليين ويوسع اللائحة السوداء للاشخاص والشركات المجمدة حساباتهم او الممنوعين من السفر.

ويحدد القرار بوضوح جملة من السلع الفخمة التي لن يسمح لقادة بيونغ يانغ باقتنائها في المستقبل ويفرض لزاما تفتيش الشحنات القادمة والمتوجهة الى كوريا الشمالية.

 

وصادقت دول المجلس الخمسة عشرة بالاجماع على قرار يسعى إلى اجتثاث مصادر التمويل التي تلجأ اليها بيونغ يانغ لتحقيق طموحاتها البالستية.
ويفرض القرار مراقبة على الدبلوماسيين الكوريين الشماليين، ويوسع اللائحة السوداء للاشخاص والشركات المجمدة حساباتهم او الممنوعين من السفر.
واقترحت القرار عدة دول منها الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا.
وقبل ساعات من اجتماع مجلس الامن للنظر في مسألة تشديد العقوبات على بيونغ يانغ على خلفية تجربتها النووية الأخيرة هددت كوريا الشمالية بتوجيه ضربة نووية استباقية على الولايات المتحدة.
وبث التلفزيون الرسمي لكوريا الشمالية بيانا لوزارة الخارجية يؤكد أن الحرب الكورية الثانية أمر غير مستبعد.
وجاء في البيان"بما أن الولايات المتحدة على وشك أن تشعل حربا نووية ، فإننا سنمارس حقنا في شن هجوم نووي استباقي ضد مركز قيادة المعتدي لكي نحمي مصلحتنا العليا".
وهددت بيونغ يانغ بإلغاء الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950/1953) بسبب ما قالت أنها "تحركات نحو المواجهة" من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اللتين تجريان مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة.
كما تم أيضا اليوم الخميس وضع القوات الكورية الجنوبية في حالة تأهب بعد استعداد الشمال لاجراء ما وصفته سيئول بمناورات عسكرية "ضخمة".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن الجيش الكوري الجنوبي مستعد للتعامل مع استفزازات محتملة من جانب جارها (الشمالي).