الوفاق: النظام ارتكب انتهاكات مروعة وعاقب الضحايا

الوفاق: النظام ارتكب انتهاكات مروعة وعاقب الضحايا
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

طالب القيادي بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية عضو كتلة الوفاق سيد أحمد العلوي السلطة بإنهاء ملف الطلبة الجامعيين واطلاق سراح المسجونين منهم وارجاعهم لمقاعدهم في الدراسة، مشيراً إلى أن النظام قام بارتكاب الانتهاكات وعلى إثرها قام بمحاسبة ومعاقبة الضحايا بدلاً من الجناة.

وأكد العلوي خلال مؤتمر صحفي عقده مركز البحرين الشبابي التابع لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية امس الأربعاء في الذكرى السنوية الثانية لنكبة جامعة البحرين والإنتهاكات المروعة التي ارتكبها النظام وقواته وميليشياته ضد طلبة الجامعة بأن الطلبة لم يعودوا آمنين على مستقبلهم، ونحن في المعارضة سنستمر في ابراز هذا الملف على المستوى السياسي والقانوني ولن نتنازل عن ذلك، لأن هذا الملف يعني مستقبل البحرين ومستقبل أبنائه.
وقال العلوي ضمن استعراضه لبعض احصائيات الانتهاكات التي طالت الطلبة بأنه تم اعتقال أكثر 100 طالب من طلبة الجامعة، ومحاكمة 138 منهم، وفصل أكثر من 427 طالب لأسباب طائفية وسياسية، كما تم ايقاف عدد من البعثات: 18 من عمان، 15 بريطانيا، 10 نيوزلندا، 1 أمريكا، 1 مصر، 3 السعودية (تم ايقاف بعثاتهم ودراستهم)، 24 الاردن، 7 الكويت، أكثر من 7 جامعة الخليج (الفارسي)، في حين فصل 7 طلاب من كلية المعلمين وتضرر أكثر من 61 طالباً في الكلية نفسها.
واشار العلوي الى الهجوم على الطلبة الجامعيين والجامعة من قبل مليشييات عسكرية مسلحة بالتعاون مع الشرطة كما تؤكد ذلك أشرطة الفيديو وقال : هذا في حين لم يتم التحقيق إلا بحق طرف واحد، لم يحاكم إلا طرف واحد، لم يسجن إلا طرف واحد!متسائلاً في الوقت ذاته: هل قدم أحد للمحاكمة والتحقيق؟ أين العدل؟ ولماذا تم التحقيق والفصل والاعتقال لفئة معينة هم الطلبة؟؟ للأسف فهم من قاموا بالانتهاكات ولكن لم يتم التحقيق معهم وإنما تم التحقيق مع الضحايا.
واستطرد: لدينا حالة كانت واضحة وهي حالة الطالب محمد عبدالمهدي، تم ضربه في أحداث الجامعة على رأسه، ما تسبب له بعاهة مستديمة هي فقدان الذاكرة، وهو نموذج يدلل على أن سياسة الافلات من العقاب هي الحاكمة في هذا البلد، فلم يحاكم من اعتدى عليه إلى الآن.. الدولة مع اصابته على أيدي ميليشياتها لم تكترث بعلاجه، عائلته تحملت نفقات علاجه.
وعلى خلفية ذلك، أكد العلوي بأن مسلسل الانتهاكات بحق الكوادر الوطنية لا زال مستمراً منذ 13 مارس وصولاً للسلامة الوطنية وحتى الآن، من خلال الفصل، أو التحقيق والسجن والمحاكمات، أو من خلال التهميش الذي طالهم، وكان النصيب الأكبر للمعلمين والأطباء، مشيراً بأن بعض الذين فصلوا لم يتم اتهامهم بأي تهمة معينة مثل الاستشاري الكبير طه الدرازي، لافتاً في الوقت ذاته بأن زينب الجفيري أجبرت مؤخراً برفض منصبها الجديد في مستشفى السلمانية (رئاسة قسم) بعد الحملة التي قادتها أطراف معروفة في المنتديات والمواقع الالكترونية عليها.
وحضر المؤتمر الطالب المصاب الذي لايزال يعاني من آثار الانتهاكات بحقه والضرب الوحشي الذي تعرض له على يد ميليشيات النظام الطالب محمد عبدالمهدي.