إيران والجزائر: الحوار الوطني هو الطریق لحل أزمة سوريا

إيران والجزائر: الحوار الوطني هو الطریق لحل أزمة سوريا
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

صرح مساعد وزیر الخارجیة الإیرانیة للشؤون العربیة والإفریقیة حسین أمیرعبداللهیان بأن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة کالجزائر تری السبیل السیاسي والحوار الوطني الشامل طریقاً وحیداً لحل الأزمة السوریة.

وأکد عبداللهیان الذي یزور الجزائر خلال لقائه الیوم الخمیس وزیر الخارجیة الجزائري مراد مدلسي، ضرورة التعاون الإقلیمي والدولي من أجل الوقف الفوري لأعمال العنف في سوریا وقال: إن الجمهوریة الإسلامیة في إیران کالجزائر تری بأن الطریق الوحید لحل الأزمة السوریة یکمن في السبیل السیاسي والحوار الوطني الشامل.
وأضاف: للأسف إن بعض أطراف النزاع في الأزمة السوریة یرفضون أي حوار لحل المشاکل القائمة ویقومون بترویج العنف عملیاً ویحظون بدعم علني من بعض الدول.
وأوضح مساعد الخارجیة الإیرانیة أن سوریا عبرت الأزمة الأمنیة بنجاح وان الحفنة المتبقیة من الإرهابیین الموجودین في ضواحي بعض المناطق یلفظون الآن أنفاسهم الأخیرة.
وأضاف أن طهران والجزائر تدعمان الشعب السوري الواعي والمشروع السیاسي المبني علی وقف العنف وإجراء الحوار الوطني الحقیقي بین الطرفین والوصول إلی میثاق وطني وکذلك جهود المبعوث الأممي الخاص لسوریا الأخضر الإبراهیمي.
وفي جانب آخر من حدیثه نوه عبداللهیان إلی المکانة المهمة للجزائر في المنطقة والعالم الإسلامي، واصفاً العلاقات بینها وبین جمهوریة إيران الإسلامیة بأنها ممتازة.
وأضاف في الوقت ذاته أن حجم التبادل التجاري لا یتناسب مع الطاقات الوفیرة المتاحة لدی البلدین.
ووصف مساعد الخارجیة الإیرانیة مواقف الرئیس الجزائري عبدالعزیز بوتفلیقة في العالم العربي إزاء تطورات فلسطین وسوریا بأنها حکیمة، مشیداً بالتفهم الصحیح من لدن المسؤولین الجزائریین تجاه أغراض أعداء محور المقاومة في استهداف سوریا.
وأدان عبداللهیان عملیة الاختطاف الاخیرة في الجزائر والتطورات في دولة مالي، مؤکداً علی السیاسة المبدئیة للجمهوریة الإسلامیة في إیران تجاه السلام والأمن الإقلیمي والدولي.
کما استنکر مساعد الخارجیة الإیرانیة، التطرف والعنف والإرهاب، محذراً من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلیة للدول الأخری.
واستعرض عبداللهیان أحدث التطورات في المفاوضات التي جرت بین إیران ومجموعة "5+1" حول البرنامج النووي السلمي الإیراني، مثمنا مواقف الجزائر الداعمة في هذا الصدد.
ووصف مساعد الخارجیة الإیرانیة أوضاع البحرین بأنها متأزمة وأکد علی رفض أي تدخل في شؤونها الداخلیة، مشدداً علی إنهاء الإجراءات العسکریة والاهتمام الجاد بالحوار الوطني المؤثر والالتفات إلی مطالب الشعب.