نائب عراقي: ارهابيو سوريا يريدون جبهة خلفية في العراق

نائب عراقي: ارهابيو سوريا يريدون جبهة خلفية في العراق
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 14/3/2013- اكد عضو ائتلاف دولة القانون في العراق عدنان السراج ان التطور الجديد في العمليات الارهابية يشير بوضوح الى الوضع السياسي العراقي محملا اطرافا سياسية مسؤولية تأزيم الاوضاع كما اشار الى التناغم والتعاون بين ارهابيي جبهة النصرة في سوريا والارهابيين في العراق وقال ان ذلك من اجل يكون لجبهة النصرة جبهة خلفية في العراق.

واضاف السراج في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الخميس : هناك جهات تدفع بالوضع السياسي الى التأزم من خلال اثارة التصريحات والفتاوى الطائفية والمظاهرات وعمليات الهجوم على بغداد وعمليات الزحف على بغداد وتقسيم البلد وما شابه ذلك فهذا كله يتناقض مع ما يجري اليوم وما سوف يجري لاحقا .
وتابع : انا اتصور ان الجهات الامنية كانت على علم واضح بما سيجري لكن هناك من يغطي على مثل هكذا اعمال , لقد تم اكتشاف العديد من المعسكرات في الانبار فما حدث للجرحى وللجنود العراقيين والسوريين من كمين في منطقة عكاشات يدل على ذلك وايضا في مناطق ديالى ومناطق بابل , اليوم نحن نتكلم عن حاضنات ونتكلم عن معسكرات ونتكلم عن المئات والعشرات من الاسلحة التي يمكن ان تشن بواسطتها عمليات ارهابية كبيرة في البلد .
وقال ايضا : ان هذا التصعيد هو تصعيد سياسي اكثر مما هو امني من اجل ارباك الوضع الامني وارباك وضع بغداد حتى تسهل ما يسمى بمحاصرة العملية السياسية والاطاحة بها بسبب فشلها .
وحول من يقف وراء هذا التصعيد الامني في العراق قال السراج : لعل اهم ما يدفع هؤلاء هو التناغم الجديد والمؤشرات القوية بين الارهابيين في سوريا في جبهة النصرة والارهابيين في العراق، وهناك اشارات على وجود العشرات من هؤلاء في مناطق مختلفة من العراق مثل نينوى وصلاح الدين وفي الانبار وحتى في اقليم كردستان ما يشير الى ان هؤلاء ينسقون تنسيقا كاملا مع الارهابيين في العراق من اجل تصعيد الموقف حتى يسهل عملية الربط بين مايجري في سوريا وما يجري في العراق , ان هذا التناغم وهذا التصعيد ايضا له جذور قوية حيث ان اندحار جبهة النصرة في العديد من مواقعها في سوريا يدفع الدول الداعمة لها كقطر الى تصعيد موقفها في العراق من اجل يكون لها جبهة خلفية . 
واكد "ان التصعيد الامني الاخير والتهديدات بهذا التصعيد ومهاجمة وزارات الدولة يعني ان المخطط بدأ يأخذ منحى آخر هو منحى المواجهة مع الحكومة من خلال مواجهة وزرائها وايضا الايحاء بان هؤلاء قادرين على مواجهة الحكومة ولعل المخطط الذي يأتي من بعد هذا هو تأجيج الشارع وتسليحه من اجل القيام بعصيان مسلح ضد الحكومة والدولة في بغداد" .
لكن السراج اضاف "انا اقول ان هكذا مخططات لايمكن لها ان تنجح بالحسابات السياسية وبالحسابات الرقمية ولكنهم يريدون من خلال هذه العمليات الانتحارية ان يوحوا بانهم اقوياء على الساحة ولعل غيرهم يستطيع ان يرفع السلاح بوجه الدولة حتى يستطيعوا احداث خلل بين شرائح المجتمع العراقي خصوصا القضية الطائفية التي تثار , ان على القوى التي تدعم هؤلاء ان تتخذ موقفا صارما وصريحا لانه اذا استمر هذا التصعيد فان البلد سيتجه الى خيارات سياسية اخرى اسوأها التقسيم" .
FZ-14-17:40