خبير لبناني: اميركا تستخدم الارهاب لتمزيق المنطقة

الجمعة ١٥ مارس ٢٠١٣ - ٠٧:٤٠ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏15‏/03‏/2013 ــ قال غالب قنديل رئيس تحرير مجلة محاور استراتيجية، ان الموجة الارهابية الحالية التي تواجهها المنطقة هي منتج بقرار اميركي غربي استعماري لتمزيق المنطقة وقد تم تجنيد امكانات السعودية وقطر لاطلاق هذه الموجة.

وأضاف قنديل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الامس الخميس: هناك شبكة ترعاها المخابرات القطرية والسعودية بقيادة أميركا وبعض الحكومات العربية بمافيها حكومة الامارات التي تجند افواج الارهابيين وكل ذلك يجري لمصلحة الكيان الاسرائيلي.
وحول بيان مؤتمر وزراء الداخلية العرب في الرياض والذي بحث خططا امنية لمواجهة الارهاب بفعل ما اسموه الانفلات الاعلامي ومواقع التواصل الاجتماعي، استغرب قنديل عدم التطرق للفضائيات التكفيرية التي ترعاها بعض الحكومات وتبث على اقمار عربية مثل عربسات ونايل سات.
واعتبر ان ما حكي عنه خلال الاجتماع من "ارهاب" في اليمن والبحرين هو خلاف لكل الحقائق موضحا ان مايجري في اليمن ليس الا صراعا سياسيا اجتماعيا داخل اليمن ومايجري في البحرين هو ثورة شعبية سلمية اسيل دمها على ارض بلادها ولم تحمل عصا حتى الآن.
وأشار الى ان ادخال قوات درع الجزيرة الى البحرين ادى الى اخلال معادلة القوة بين الشعب البحريني الاعزل وبين السلطة المدججة التي نزلت لتقمعها منذ بداياتها، موضحا ان التدخل حصل في لحظة بدا فيها ان الحكم بات اكثر تجاوبا مع المطالب المطروحة من قبل الشعب.
وأوضح ان موجة العنف صعدت بعد دخول قوات درع الجزيرة لمنع التغيير، مضيفا: هناك خوف سعودي ممايجري في البحرين، وذلك لأنه اذا قامت في البحرين مملكة دستورية فهناك من يخاف ان تنتقل العدوى الى المملكة السعودية.
ووصف قنديل تصنيف الوزراء العرب للثورة البحرينية بالارهاب بـ"عمى الألوان"، وأضاف: هم عملوا بطاعة الامر السعودي الذي يقود القمع في البحرين ويتصدى لثورة شعبية سلمية.
وأكد ان الارهاب الذي يتواجد اليوم في البيئة العربية ويهدد استقرار المجتمعات العربية هو حصيلة وجود مدارس واتجاهات تعمم فتاوى التكفير، وتبث الفتنة بين المسلمين وتحرض على الفتنة والعنف، داعيا الى اسقاط الفضائيات التي تبث الفتنة وتعزيز الفضائيات التي تبشر بالاخاء والعمل المشترك بين العالم الاسلامي.

A.D-14-22:28