أشتون تحذر من تداعيات رفع حظر السلاح عن مسلحي سوريا

أشتون تحذر من تداعيات رفع حظر السلاح عن مسلحي سوريا
السبت ١٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون السبت الى توخي الحذر بشأن مسعى فرنسا وبريطانيا لرفع الحظر الاوروبي عن توريد السلاح الى المعارضة المسلحة في سوريا.

وشككت اشتون خلال مؤتمر نظمه صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة وهي مؤسسة معنية بتعزيز التعاون عبر الأطلسي في مدى تأثير مثل هذه الخطوة على المحاولات الرامية للتوصل الى تسوية سياسية.
وقالت إن على الاتحاد الأوروبي التشاور مع المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي ورئيس ما يسمى بالائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب بشأن مدى تأثير رفع الحظر على جهودهما الرامية الى بدء حوار لإنهاء الأزمة السورية.
واضافت أنها أبلغت قادة الاتحاد بضرورة التفكير في تداعيات رفع حظر السلاح.
الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي السابق الان جوبيه أن من حق فرنسا وبريطانيا طرح مشكلة احتمال تسليح المعارضة السورية.
وقال جوبيه على هامش تدشين جسر جديد في بوردو جنوب غربي فرنسا إن باريس عملت طيلة عامين على ايجاد مخرج دبلوماسي للنزاع لكنها لم تنجح، معتبرا أن قرار التسليح صعب وخطير وينطوي على مجازفة.
ورأى جوبيه أن تسليح المعارضة سيتيح اعادة التوازن بعض الشيء بين النظام السوري الذي تزوده روسيا وايران باسلحة ثقيلة والمعارضة التي تقاتل باسلحة خفيفة، على حد قوله.
ورفضت باقي حكومات دول الاتحاد الأوروبي جهود باريس ولندن في قمة الاتحاد أمس الجمعة لرفع حظر الأسلحة عن سوريا من أجل مساعدة معارضي الرئيس بشار الأسد رغم أنها طلبت من وزراء خارجيتها مناقشة هذا الموضوع مجددا الأسبوع الجاري.

وقادت ألمانيا جبهة معارضة الخطوة الفرنسية البريطانية الرامية لرفع الحظر من أجل مساعدة المسلحين بسوريا.
واستبعد بعض الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أن تستطيع فرنسا وبريطانيا إقناع شركائهما في الاتحاد بتأييد رفع حظر الأسلحة لمساعدة مسلحي المعارضة وهو قرار يتطلب الإجماع. غير أنه يمكن التوصل إلى حل وسط يسمح بزيادة المساعدات لمعارضي الأسد قبل انتهاء فترة سريان العقوبات الحالية في أول يونيو /حزيران.