وزير لبناني: لا حل في سوريا دون محاورة نظامها

وزير لبناني: لا حل في سوريا دون محاورة نظامها
الثلاثاء ١٩ مارس ٢٠١٣ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 19/03/2013- طالب وزير العمل اللبناني سليم جريصاتي الدول العربية بالالتزام بميثاق الجامعة العربية الذي يرفض عزل سوريا وتغيير نظامها بالقوة مؤكدا استحالة ايجاد حل في سوريا دون محاورة نظامها محذرا دول الخليج الفارسي من وصول تداعيات الازمة السورية اليها .

وقال جريصاتي في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان الدستور اللبناني يؤكد على التزام لبنان بميثاق الجامعة العربية كما ميثاق الامم المتحدة واذا عدنا الى ميثاق الجامعة العربية نقرأ في المادة الثامنة منه انه يمتنع على الجامعة التدخل في شؤون الدول الاعضاء وان هذه المادة تنص على ان تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الاخرى وتتعهد بان لا تقوم بعمل يرمي الى تغيير ذلك النظام فيها .
واضاف : هل تعني هذه المادة عزل سوريا عن الجامعة العربية ؟ وهل يجب ان يصار الى القوة والسلاح وبهذا الشكل المدمر من الخراب والقتل الى تغيير النظام ؟
وتابع : هناك اليوم من الدول العربية من يظلم النظام السوري لكن نحن في لبنان اتبعنا سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا حفاظا على استقرار لبنان وشعب لبنان لكن بالنسبة لعزل القيادة في سوريا فلا يمكن ان نحاور من نريد عزله لان العزل يتسبب بالضغينة والمغضبة وان المغضبة لاينجم عنها حق .
واضاف : يجب ان نحاور سوريا وان محاورة سوريا تبدأ من المحاور الاقليمية والدولية , كيف لنا ان نفهم بان تكون سوريا عضوا في منبر الامم المتحدة وهي تضرب من بيت ابيها وابناء جلدتها اي من امة العرب وتخرج من الجامعة مكرهة ونفكر في اعطاء كرسيها لما يسمى بالائتلاف المعارض ونرغب في نفس الوقت في ايجاد حل سلمي .
كما اكد على ضرورة الحوار مع النظام في سوريا وقال : ان النظام السوري قد صمد والجيش كذلك اضافة الى صمود الدبلوماسية السورية لكن بالمقابل هناك حجم دمار شامل وقتل وتهجير وقد اصبح مليون سوري اليوم في لبنان ممن تم تهجيرهم كما ان سوريا تعيش عزلة بسبب قرار الجامعة العربية وان من يريد ان يوازن بين كل هذه المعطيات ويسعى الى الحوار كما يسعى زعماء القرار الدولي كيف يتمكن من ذلك دون وجود المحاور السوري ؟ 
وتابع : ان العرب يقفلون على انفسهم باب الحوار وهم لايعرفون ان اقفال هذا الباب سوف يتولد عنه اشكاليات كبرى في دولهم , ان دول الخليج (الفارسي) المتمولة والمتمكنة هي ذات هيمنة على قرار الجامعة العربية لكن يجب عدم اغلاق باب الحوار فاذا تعرضت هذه الدول الى ازمات مماثلة او الى تداعيات للازمة السورية او الى مساءلات او الى حرب كما يريد البعض لاسيما العدو الاسرائيلي فمن يحميهم واي نظام اقليمي يقدر على حمايتهم ؟
Fz-19-16:17