اوباما يؤكد الالتزام بحل الدولتين ويدعو لمفاوضات مباشرة

اوباما يؤكد الالتزام بحل الدولتين ويدعو لمفاوضات مباشرة
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣ - ١٢:٣٤ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما اليوم الخميس التزام بلاده اقامة دولة فلسطينية ودعا لمفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والكيان الاسرائيلي.

وقال أوباما في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله إنه مازال ملتزما بإقامة دولة فلسطينية "مستقلة ومتماسكة وتتمتع بمقومات البقاء" ولم يفقد الامل في تحقيق حل الدولتين بين "اسرائيل" والفلسطينيين. لكنه لم يشر الى اي مقترحات جديدة لتحقيق ذلك.
وأضاف، انه أكد لرئيس وزراء الکیان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي غير بناء ولا يدفع قضية السلام قدما.
وقال أوباما إن وزير الخارجية الامیركي الجديد جون كيري لن يدخر وقتا أو جهدا في محاولة تضييق الخلافات بين الجانبين مع سعي واشنطن الى اعادتهما الى محادثات السلام المباشرة المتوقفة منذ فترة طويلة.

ودعا أوباما الفلسطينيين الى "عدم التخلي عن السلام مهما كانت صعوبة ذلك" موضحا أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو المحادثات المباشرة بين تل ابيب والفلسطينيين.
من جانبه، قال محمود عباس في المؤتمر الصحفي ان السلام "ضروري وحتمي ونعتقد أنه ممكن" مؤكدا أن السلام لن يتحقق بالعنف أو الاحتلال أو اقامة الجدران أو المستوطنات أو الاعتقالات أو الحصار أو انكار حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
واضاف ان الفلسطينيين مستعدون لتنفيذ ما عليهم من التزامات من أجل احراز تقدم في حل الدولتين.
ووصل الرئيس الاميركي باراك اوباما الى مدينة رام الله في الضفة الغربية بعد زيارة إلى الكيان الاسرائيلي.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما لاحقا ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض بمقر مؤسسة شباب البيرة.

وفي السياق، اعلنت القوى السياسية في قطاعِ غزة رفضها المطلق لزيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما للاراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة في بيان لها أن زيارة اوباما تأتي في إطار دعم الكيان الاسرائيلي وتقديم مزيد من التنازلات في إطار مساعي واشنطن لانقاذ مسيرة التسوية المنهارة.

وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس في تصريح لمراسل قناة العالم: زيارة اوباما هي زيارة غير مرحب بها فلسطينيا وهذه الزيارة جاءت لتكريس الاحتلال وتوفير الدعم السياسي الامريكي له، ونؤكد ان هذه الزيارة ستكون لها انعكاسات سلبية في ظل هذا الانحياز الامريكي للاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.

وصرح القيادي في حركة فتح فيصل ابو شهلا للعالم: اوباما زيارته للقدس بدون التنسيق مع القيادة والسلطة الفلسطينية مرفوضة تماما، نحن نطالب امريكا بالعدالة وبالشرعيات والاعتراف بدولة فلسطين.

واكد بيان القوى الوطنية والاسلامية في المسيرة التي خرجت بغزة رفضا لزيارة اوباما ان هذه الزيارة لاوباما جاءت بعد ساعات من تشكيل حكومة الاحتلال المتطرفة في اعلان واضح للتأييد والانحياز الاميركي لهذه الحكومة وسياساتها العنصرية والاستيطانية في الاراضي الفلسطينية وخاصة في القدس.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لؤي القربوطي في تصريح للعالم: الدور الاميركي اثبت خلال السنوات العشرين عاما السابقة عند رعايته للمفاوضات انه طرف غير محايد وهو داعم للعدو الاسرائيلي فاستمرار الوقائع على الارض والمزيد من تهويد القدس والمقدسات الاسلامية ومزيد من قضم الاراضي في الضفة الغربية ومزيد من العدوان من هذا الاحتلال.