خبير: مشرف متهم باعادة السياسيين الفاشلين

الثلاثاء ٢٦ مارس ٢٠١٣ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

اسلام آباد(العالم)- 26-03-2013- استبعد خبير باكستاني ان يكون لعودة الرئيس السابق برفيز مشرف الى باكستان اثر كبير على الساحة السياسية، منوها الى ان هناك الكثير من الباكستانيين يتهمون مشرف باعادة من يسمونهم السياسيين الفاشلين تحت ضغط الولايات المتحدة والتسبب في عدم استقرار البلاد الى هذا اليوم.

وعاد الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف الاحد إلى بلاده رغم تهديدات حركة طالبان بقتله في حال عودته من منفاه الاختياري، حيث بقي مشرف في مطار كراتشي لساعات بعد وصوله رافضاً المغادرة لضعف الإجراءات الأمنية لحمايته وقضى مشرف نحو خمسة أعوام في المنفى متنقلاً بين دبي ولندن منذ عام 2008م.

وأكد الرئيس الباكستاني السابق الذي يعتزم الترشح إلى الانتخابات العامة المقررة في مايو المقبل أنه يريد تحرير باكستان من الإرهاب.

وقال الكاتب والباحث الباكستاني احمد قريشي لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان عودة الرئيس الباكستاني امر مثير اعلاميا لكنه لن يكون له اثر كبير على السياسة الباكستانية، حيث كان مشرف اول حاكم عسكري في باكستاان يخرج من السلطة طواعية ثم يعود الى البلاد ولم يحصل ذلك من قبل، ولم يترك الزعماء العسكريون الحكم في باكستان الا بمماتهم.

واضاف قريشي: ان لمشرف مؤيدين في باكستان باعتبار ان فترة حكمه كانت جيدة من ناحية الاستقرار السياسي والاقتصادي، مستبعدا ان يكون لعهودته اثر كبير.

واعتبر الكاتب والباحث الباكستاني احمد قريشي ان مشرف لن يتمكن من خلط الاوراق السياسية في باكستان لانه لا يملك حزبا سياسيا يحوز على دعم قطاع عريض من المواطنين، منوها الى ان عددا كبيرا من الباكستانيين يشعرون بخيبة امل ازاء عودته حيث يتهمونه بانه كان له دور كبير في عودة السياسيين الفاشلين الى السلطة في باكستان.

واوضح قريشي ان مشرف دخل في السنتين الاخيرتين من حكمه وتحت ضغط من الولايات المتحدة خاصة نائب الرئيس السابق ديك تشيني في اتفاق سري مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو على اساس المشاركة في السلطة.

واعتبر الكاتب والباحث الباكستاني احمد قريشي ان هذه كانت اول مرة يدخل حاكم عسكري طواعية في اتفاق مع سياسية كانت خارج البلاد ولم تمثل منافسة قوية له، ما ادى الى عودة بوتو ودخول البلاد في حالة من عدم الاستقرار السياسي استمرت طوال فترة الحكم الديمقراطي بعده.

يذكر أن مشرف وصل إلى سدة الحكم بعد انقلاب عام 1999م واستقال عام 2008م عندما خسر حلفاؤه في الانتخابات وهددته الحكومة الجديدة بالمساءلة وغادر البلاد بعد ذلك بعام.

ويواجه الجنرال السابق بالجيش احتمال القبض عليه بتهمة عدم توفير الحماية الأمنية الملائمة لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو قبل اغتيالها عام 2007م، كما أن مشرف مطلوب بشأن مقتل الزعيم القبلي نواب اكبر وفصل القضاء الأعلى بأسره عام 2007م.
MKH-25-19:13