اعطاء مقعد سوريا للمعارضة يضر بمشروعية الجامعة

الإثنين ٠١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 01/04/2013 – انتقد مستشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران حسين شيخ الاسلام اعطاء الجامعة العربية مقعد سوريا لديها الى ما يسمى بالمعارضة السورية، واعتبر ان هذه الخطوة تمس بمشروعية الجامعة العربية، واصفاً اياها بانها خطوة خيانية تهدف الى تقسيم سوريا.

وقال شيخ الاسلام في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان قرار مصادرة المقعد السوري في الجامعة العربية وتسليمه بصورة غير مشروعة لما يسمى بالمعارضة تمس بسمعة هذه المنظمة، مؤكداً ان الدول التي تعارض هذا القرار لا تدافع عن سوريا وانما تدافع عن مشروعية مثل هذه المنظمات.

واضاف ان الجامعة العربية لا تحكمها قوانين وضوابط سليمة ومشروعة واصبحت العوبة بيد بعض الانظمة العربية بعد هذا القرار، مشيراً الى ان الدول التي تعارض هذا القرار في الواقع هي لا تدافع عن سوريا وانما تدافع عن مشروعية مثل هذه المنظمات، واوضح ان الجامعة العربية اذا ما اخترقت ميثاقها فانها تسيء الى نفسها في الواقع.

واعتبر شيخ الاسلام: "الجامعة العربية هي التي تتضرر جراء مثل هذا القرار وليس سوريا لان الحكومة السورية والنظام السوري باقيان، وان من يقدم على مثل هذه الاجراءات انما في الواقع يهدف الى تجزئة سوريا وهذه تعتبر خيانة كبيرة يرتكبها البعض بحق الشعب السوري".

وحول تحفظ بعض الدول حول هذه المسألة ولكن دون جدوى قال ان السبب في ذلك هو ان بعض الانظمة تمارس ضغطاً سياسياً وتصرف اموالا طائلة وهي ليست اموالها الخاصة بل اموال الشعوب ويقومون بتمويل العمليات الارهابية و"السبب هو فقط مجرد ان هناك شيخ غير ديمقراطي يحكم تلك الدول"، مشيراً الى ان الرئيس بشار الاسد يحظى بتأييد الشعب، مفيداً ان الارهابيين مارسوا العنف وسفكوا دماء الناس وتلقوا اموالاً من الخارج ويقومون بتنفيذ اجندات اجنبية، وهو مغاير لمصلحة الشعب السوري، "فهل يعقل ان تأتي ملكية اميرية في الخليج الفارسي ولا تعرف عن الديمقراطية شيء وتريد ان تحقق الديمقراطية في سوريا"، مؤكداً ان الشعب السوري يعي هذه الحقيقة والكل يعرف ان هؤلاء يمولون الارهابيين ويبعثون بهم الى داخل سوريا لسفك دماء الناس في محاولة للاطاح بالنظام.

واكد ان الحل السلمي للمسألة السورية هو الحل الانجع، بالاضافة الى ان الرئيس بشار الاسد يدعو المعارضة وحتى المسلحين للحوار ولكنه لم يجد آذان صاغية وهم يقولون "كلا يجب ان نحارب"، واوضح ان الغرب اخطأ كثيراً وهو يقوم بدعم هؤلاء الارهابيين.

وحول عدم استجابة المسلحين للحوار قال شيخ الاسلام: "لانهم ليسوا اصحاب القرار وينفذون اجندات من يمولهم، والولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي ترغبان في ان تستمر الازمة في سوريا حتى تضعف قدرة الجانبين ومصادرة القوة السورية التي تشكل خطراً على "اسرائيل" هكذا هم يريدون لسوريا من خلال الاقتتال والاحتراب الداخلي".

وقال ان الاميركان يدعمون الارهابيين والتدريبات اللازمة لسفك دماء الناس بهذه الاسلحة التي تدخل الى داخل سوريا عبر الدول المجاورة والمحيطة بها، وان كل هذه الدول تابعة للولايات المتحدة الاميركية، مؤكداً ان مثل هذه الاجراءات تشكل خطراً على الدول الاخرى وعلى الولايات المتحدة الاميركية نفسها دخول واختراق الارهابيين لحدود الدول وخاصة سوريا.

واعتبر: "اختراق الارهاببيين لحدود بعض الدول لا سيما سوريا سابقة خطيرة"، مفيداً ان هناك مخابرات اميركية هي التي تشرف على عملية نقل وتهريب الاسلحة الى داخل سوريا، مؤكداً ان الازدواجية والتناقض في السلوك لدى الغربيين هو السبب في كل ذلك.

واشار الى ان سورية دولة قوية ولديها اجهزة ومعدات عسكرية وهي على استعداد حتى لمحاربة الكيان الاسرائيلي، مؤكداً ان سوريا لديها قدرة عسكرية كبيرة كانت قد اعدت نفسها لحرب مع الكيان الاسرائيلي ولا تحتاج الى من يزودها بسلاح من الخارج.
Swh -04-22-35