تقرير جامعة بريطانية:

مئات الأوروبيين يشاركون بالقتال في سوريا

مئات الأوروبيين يشاركون بالقتال في سوريا
الخميس ٠٤ أبريل ٢٠١٣ - ٠٧:٢٥ بتوقيت غرينتش

كشف تقرير اصدرته جامعة كلية الملك في لندن، أن ما يصل إلى 600 شخص ينتمون إلى 14 دولة أوروبية شاركوا بالقتال في سوريا ضد القوات الحكومية منذ بداية الحرب عام 2011.

وقالت صحيفة الغارديان امس الاربعاء، إن التقرير الذي حصلت عليه بصورة حصرية استغرق اعداده عاماً كاملاً وشمل أكثر من 200 موقع مرتبط بالجماعات السلفية ومئات التقارير من الصحافة العربية والغربية، وجد أن الأشخاص الذي ذهبوا للقتال إلى سوريا ينتمون إلى دول من بينها بريطانيا والنمسا واسبانيا والسويد وألمانيا، وجاء أغلبهم من بريطانيا وتراوح عددهم بين 28 و134 شخصاً.

واشار التقرير إلى أن بلجيكا وهولندا وايرلندا استأثرت بأكثر من 200 مقاتل من الأوروبيين الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في القتال وشكلوا نسبة تراوحت بين 7 و11 من المقاتلين الأجانب في سوريا، والذين تراوح عددهم بين 2000 و5500 مقاتل.
ووجد أيضاً أن ما بين 30 و92 مقاتلاً جاؤوا من فرنسا، وما بين 14 و85 مقاتلاً من بلجيكا، وما بين 5 و107 من هولندا، إلى جانب مقاتلين آخرين من دول شملت ألبانيا وفنلندا وكوسوفو.
ونسبت الصحيفة إلى البروفيسور، بيتر نيومان، من المركز الدولي لدراسات التطرف بجامعة كلية الملك في لندن الذي اشرف على اعداد التقرير، قوله هذا الرقم وإن كان صغيراً نسبياً، اظهر كيف صار "الجهاديون الدوليون" يردون بسرعة على الصراعات، واصبحت التعبئة للصراع في سوريا أكثر أهمية من أي من النزاعات الأخيرة المعروفة .
واضاف نيومان من الخطأ أن تحصر الحكومة البريطانية تركيزها في مالي ومنطقة الساحل على ضوء هذه النتائج.. لأن القصة الحقيقية هي سوريا.. و"الجهاديون لا يريدون الذهاب للقتال في الصحراء، بل للقتال في قلب العالم العربي" .
وكانت تقارير صحافية كشفت أن أكثر من 100 بريطاني يشاركون بالقتال في سوريا، بعد أن أنشأ ما وصفته بـ الصراع الدموي الدائر هناك موجة جديدة من السلفيين في بريطانيا وجعل سوريا الوجهة الرئيسية للراغبين بالقتال في الخارج.