بيونغ يانغ تسعى لايجاد ردع نووي ضد واشنطن

الجمعة ٠٥ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٠٧ بتوقيت غرينتش

القاهرة(العالم)- 05-04-2013- اعتبر خبير مصري ان كوريا الشمالية تريد خلق حالة ردع ضد الولايات المتحدة لمنعها من التفكير باي هجوم عليها، مشيرا الى ان بيونغ يانغ تريد ان تعترف بها الولايات المتحدة كقوة نووية و تنهي مطالبتها لها بتفكيك منشآتها النووية.

و قال رئيس وحدة الدراسات الاسوية في مركز الاهرام للدراسات محمد فايز فرحات لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان كوريا الشمالية تسعى الى تحقيق اهداف سياسية محددة و جديدة في هذه الازمة، حيث تريد تأكيد قدرتها على ردع اي هجوم يمكن ان تتعرض له من الولايات المتحدة او كوريا الجنوبية او غيرها من الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، و ذلك من خلال التهديد باستهداف الولايات المتحدة و استخدام السلاح النووي و تأكيدها قدرتها استهداف الولايات المتحدة او قواعدها العسكرية.

و اضاف فرحات ان كوريا الشمالية تريد ان تؤكد انها وصلت مرحلة الردع النووي مع الولايات المتحدة خاصة بعد التطور التي حققته في برنامجها الصاروخي بعيد المدى، و قدرتها على تصنيع رؤوس نووية، معتبرا ان بيونغ يانغ تريد ان تبتعد الولايات المتحدة عن التفكير بتنفيذ اي عمل عسكري سواء تقليدي او نووي ضدها.

و تابع رئيس وحدة الدراسات الاسوية في مركز الاهرام للدراسات محمد فايز فرحات ان كوريا الشمالية تريد ان تجبر الولايات المتحدة على ان تقبل بها قوة نووية، كما اعترفت بالهند و باكستان، و ان تتنازل عن فكرة تفكيك او ازالة منشأتها النووية، معتبرا ان مبادرة كوريا الشمالية الى البدء بالحرب هي في اطار التوقعات و السيناريوهات المحتملة.

و حذر فرحات من ان الرد الاميركي على اي ضربة كورية شمالية سيكون قاسيا و موجعا و مدمرا، خاصة في ظل ما تملكه الولايات المتحدة من تفوق تقني في القدرات الصاروخية، والقدرات البدائية الكورية الشمالية في هذا المجال.

و حول دور الصين في الازمة الكورية قال رئيس وحدة الدراسات الاسوية في مركز الاهرام للدراسات محمد فايز فرحات ان الصين في وضع شديد الحرج، و انها تعمل على مسارين، عبر توفير هامش حركة و حرية للنظام الكوري الشمالي حتى يؤكد قدرته على الردع ضد الولايات المتحدة، و خلق حالة من التوازن في المنطقة بشكل يحول دون اي اعتداء مستقبلي عليها.

و تابع فرحات ان الصين تسير في نفس الوقت على مسار التدخل لدى بيونغ يانغ لعدم القيام باي عمل يؤدي الى جر المنطقة الى حرب كبيرة، منوها الى ان الصين تدرك ان الولايات المتحدة وحلفاءها لن يكونوا البادئين في الحرب.
MKH-4-19:10