اتفاق على تعزيز العلاقات بين مصر والسودان

السبت ٠٦ أبريل ٢٠١٣ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

اختتم الرئيس المصري محمد مرسي الجمعة زيارة للسودان وصفت بالتاريخية، أكد خلالها البلدين على تعزيز العلاقات، وانتقالها للمراحل العملية التي تحمل الخير لشعبي الدولتين، بتحقيق النهضة الحقيقية وإرساء التكامل بين شعبي وادي النيل.

وصرح الرئيس المصري محمد مرسي في ختام زيارته الاولى الى السودان الجمعة ان البلدين سيضاعفان تبادلاتهما التجارية واستثماراتهما وسيعززان التعاون في عدد من القطاعات الذي بحسبه لا يمثل اي تهديد مؤكدا ان كليهما يواجهان "اعداء".
واكد مرسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوداني عمر البشير قبل عودته الى القاهرة الاتفاق على "أهمية البناء على الرصيد الإيجابي للعلاقات التاريخية بين البلدين والاستفادة من الطاقات الكثيرة في البلدين نحو آفاق واسعة من التعاون خاصة في مجال الثروة الحيوانية والزراعة لتحقيق الأمن الغذائي".
وكان البشير تحدث الخميس عن السعي الى دمج الموارد السودانية والخبرة المصرية.
كما تحدث مرسي امام الالاف في مسجد النور شمال الخرطوم بعد صلاة الجمعة مؤكدا "نحن في مصر والسودان متكاملين ... وسنجد، لذلك، اعداء".
ولم يوضح من هم "الاعداء" الذين اشار اليهم.
وقال مرسي "هذا التعاون ليس موجها ضد احد" مضيفا ان الدولتين "لا تريدان حربا او عدوانا" ضد الاخرين.

وكان مرسي أكد الخميس حيث وصل الى السودان ، أن بلاده تمر حاليا بمرحلة مخاض بنائها مرة أخرى بعد ثورتها المجيدة، مشيرا إلى أن مصر والسودان تواجهان معا تحديات كبيرة، ومعتبرا أن مصير البلدين واحد.

وقال مرسي -خلال الكلمة الافتتاحية للمباحثات المشتركة بين الجانبين المصري والسوداني بالخرطوم- "إن مصر لم تنس واجبها وتعهداتها تجاه الأشقاء السودانيين"، مشيرا إلى أن "التحديات التي نواجهها معا تحديات كبيرة لأن مصيرنا واحد".

وقد غادر الرئيس المصري الخرطوم مساء يوم امس الجمعة بعد زيارة للسودان استغرقت يومين، وكان في وداعه بمطار الخرطوم نظيره السوداني عمر البشير.

وأجرى الرئيسان محادثات في القاهرة في سبتمبر/أيلول الماضي خلال أول زيارة قام بها البشير إلى مصر منذ انتخاب مرسي في يونيو/حزيران الماضي، بعد أكثر من عام على سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.