تحذيرات من الفوضى وتوسع دائرة العنف بسوريا

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠١٣ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏07‏/04‏/2013 - حذر الرئيس السوري بشار الأسد من تداعيات تقسيم بلاده ودفع المنطقة الى حالة من عدم الاستقرار قد تستمر سنوات أو عقودا طويلة. هذا بينما اعتبر برلمانيون سوريون أن دوامة العنف التي تجري في بلادهم بدعم خارجي ستنتقل الى دول الجوار إذا استمرت هذه الدول في دعم الجماعات المسلحة.

كلام الرئيس السوري بشار الاسد الذي قال فيه إن "ما يجري في سوريا هو صراع للقوى الكبرى، بتواطؤ من دول عربية واقليمية، هدفه تقسيم البلاد، الأمر الذي يؤدي الى عدم استقرار دول الجوار"، يعكس تلمسا لواقع ربما يكون أشد عنفا في قادم الأيام مع استمرار تدفق السلاح والمقاتلين العرب والاجانب، رغم التشديد على رغبة النظام بالحوار.

وقال النائب في مجلس الشعب السوري شريف شحادة لقناة العالم الإخبارية: "هناك محاولات جادة من دول الجوار لتقسيم سوريا، وأعتقد أن هذا التقسيم الذي في ذهنهم سوف ينعكس كمشاكل إضافية وحلول صعبة عليهم، وبالتالي فالأزمة السورية تتفاقم إذا لم نجد لها حلا، وهو ما تحدث وأوحى به الى الأعلام مرارا وتكرارا بأنه لابد من إجراء حوار".

على صعيد المعارك، دارت اشتباكات عنيفة حول مقام السيدة سكينة عليها السلام في مدينة داريا بريف العاصمة دمشق، لاستكمال السيطرة الكاملة على المنطقة من قبل القوات السورية.

وفي جبهتي جوبر والعتيبة بريف العاصمة تقول القوات السورية إن عشرات المسلحين سقطوا بين قتيل وجريح أثناء المعارك الضارية بين الطرفين.

وقال أحد جنود الجيش السوري لمراسل قناة العالم الإخبارية: "ألقينا القبض على بعض المجموعات الإرهابية الخارجة من جوبر، وبعضهم من جنسيات عربية وأجنبية".

وقال آخر: "تم قتل مجموعات كبيرة من المسلحين وألقينا القبض على كميات كبيرة من الأسلحة يتم تهريبها الى جوبر".

التقدم الميداني للقوات السورية في أغلب مناطق القتال قابله تصعيد عسكري من قبل الجماعات المسلحة بإستهداف المرافق العامة والخاصة في كفرسوسة والبرامكة وسط العاصمة دمشق بقذائف الهاون، مخلفة ضحايا وعشرات الجرحى.

وبين التحذيرات التي اطلقها الرئيس الاسد بان دول الجوار لن تكون بمنأى عن تداعيات ما يجري في سوريا، وأن عدم الاستقرار لن يتأخر في الوصول إليها، والتقدم الذي يحققه الجيش السوري في ساحات المعارك الذي اعتبر ان الجماعات المسلحة تجاوزت الخطوط الحمر باستهدافها بقذائف الهاون المدنيين والمرافق الحيوية ، يبدو أن الأيام القادمة ستشهد موجة جديدة من العنف وربما تكون أشد شراسة وضراوة.

AM - 06 – 21:48
 

كلمات دليلية :