علاقات موسكو وواشنطن؛ إعادة تنظيم أم حرب باردة جديدة؟

علاقات موسكو وواشنطن؛ إعادة تنظيم أم حرب باردة جديدة؟
الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٣ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

اهتمت افتتاحيات ومقالات صحف طهرن الصادرة صباح اليوم الاربعاء، بعدد من المواضيع المحلية والدولية وكان من بينها قراءة في بؤر توتر العلاقات بين موسكو وأميركا.

علاقات موسكو وواشنطن..  اعادة تنظيم ام حرب باردة جديدة؟
خصصت صحيفة "ملت" مقالا تحليليا حول قراءة في بؤر توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن بقلم الكاتب "احسان تقوايي نيا".
وذكر الكاتب بان العلاقات الروسية الاميركية شهدت تدهورا شديدا في عام 2008 على خلفية اندلاع الحرب بين روسيا وجورجيا.
واضاف المقال، ومع ذلك، وبعد وصول "باراك أوباما" الى الحكم واتباعة سياسة "اعادة تنظيم" العلاقات بين البلدين، فان هذه العلاقات شهدت تحسنا نسبيا، ولكنها لم تدم طويلا.   
ورأى الكاتب ان التحولات والتطورات السياسية التي طرأت على النظام العالمي، ومنها القضية الليبية  والازمة السورية واتهامات بوتين لاميركا بدعم الاحتجاجات المناهضة للكرملين في روسيا، ومشروع الدرع الصاروخي الاميركي، فضلاعن انتقادات واشنطن لموسكو في مجال حقوق الانسان، كل ذلك قد ادى الى تعكير جو العلاقات مرة اخرى.
وتابع المقال، بعد فوز الرئيس أوباما بولاية ثانية، وانتخابه "جون كيري" لحقيبة الخارجية و"جاك هيغل" وزيرا للدفاع، يشير الى ان أوباما يحاول في ولايته الثانية انتهاج نهج عملي جديد مع روسيا اكثر تاثيرا من ذي قبل.
واشار الكاتب إلى انه في الوقت الذي انتخب فيه أوباما هذين الشخصين لتحسين العلاقات مع روسيا الا ان هذه العلاقات تدهورت خلال الاشهر الاخيرة، وبشكل ملحوظ، بسبب تصويت اميركا قانون ماغنيتسكي ضد روسيا وكذلك مواقفها حيال الازمة السورية.
واستنتج المقال موضحا، على الرغم من ان الخلافات بين أميركا وروسيا لايمكن حصرها في القضايا الثلاث ( الازمة السورية وقضية حقوق الانسان وملف ماغنيتسكي) الا ان التطورات الراهنة تؤكد ان احتمالات تحسين العلاقات بين روسيا وأميركا امرا مستبعدا ولايمكن توقعها في الوقت الحاضر.