مصر: تداعيات الصدامات الطائفية

مصر: تداعيات الصدامات الطائفية
الخميس ١١ أبريل ٢٠١٣ - ٠٦:٤٩ بتوقيت غرينتش

في أقوى تصريح له منذ إنتخابه على رأس الكنيسة الأرثوذكسية المرقسية في العام 2012،إتهم بابا الأقباط تواضروس الثاني الرئيس المصري محمد مرسي بالإهمال على خلفية الفشل في حماية كاتدرائية العباسية ، حيث قتل شخصان بعد تعرضهما لاعتداء من قبل حشود غاضبة من متطرفين يلبسون لباس الإسلام.

وقال البابا في اتصال هاتفي مع قناة "أون تي في" التلفزيونية الخاصة، إن الرئيس مرسي "وعد بعمل كل شيء من أجل حماية الكاتدرائية لكن في الواقع لم نر شيئا على الأرض"ما يشير الى عدم تقييم الأحداث كما ينبغي .

وأضاف "نحتاج إلى الأفعال وليس إلى الأقوال...ليس هناك فعل على الأرض...لم تتعرض الكنيسة إلى هكذا هجمات حتى في أحلك العصور".

وأعرب المجلس الملي العام للكنيسة القبطية في مصر ، عن "قلقه الشديد من استمرار ما سماه  الشحن الطائفي الممنهج ضد مسيحيي مصر، والذي تصاعدت وتيرته بسبب تراخي الدولة وكل مؤسساتها عن القيام بدورهم تجاه تطبيق القانون دون تفرقة".

يشار الى أن الرئيس محمد مرسي سبق له أن وصف الهجوم على الكاتدرائية بمثابة الهجوم الشخصي عليه ، وأرسل ثلاثة من مستشاريه الى المقر تأكيدا ً على سعي الحكومة لمعاقبة مرتكبي أعمال العنف ،كما تظاهر مئات الأشخاص من مسلمين ومسيحيين أمام مقر البابوية  بالقاهرة احتجاجا ً ،ورفعوا لافتات كتبت على بعضها عبارة "دور العبادة خط أحمر"وحملوا وزارة الداخلية مسؤولية أعمال العنف .

واشنطن  وعلى جري عادتها دخلت على خط الأزمة على لسان المتحدث باسم خارجيتها باتريك فينتريل الذي حث  الحكومة المصرية على الإسراع في تنفيذ وعد الرئيس مرسي بحماية الكاتدرائية وإعلان نتائج التحقيقات الجارية في هذا الخصوص.

كلمات دليلية :