اميركا تشكل محورا اسرائيليا عربيا لضرب ايران بالنيابة

الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠٩:١٨ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-23-04-2013- اشار خبير في الشؤون الاسرائيلية الى ان الولايات المتحدة بصدد ايجاد محور في المنطقة يضم الكيان الاسرائيلي و السعودية و الامارات و الاردن و دولا اخرى لمواجهة ايران نيايبة عنها في اي عمل عسكري محتمل ضدها، و قلل من احتمال شن حرب على ايران لعدم امكانية توقع رد الفعل الايراني و نتائجه على اي عدوان يستهدفها.

و قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية احمد جابر لقناة العالم الاخبارية الاثنين: هذه الصفقة تكشف عن ان الادارة الاميركية واقعة تحت ضغط كبير من اللوبي الصهيوني، خاصة اللوبي الموجود في الكونغرس اضافة الى منظمة آيباك.

و اضاف جابر انه ضمن هذا السياق تحاول اميركا ان تظهر نفسها انها تقدم مساعدات الى الكيان الصهيوني على شكل مساعدات عسكرية، منوها الى ان الولايات المتحدة تعتبر ان وصول اسلحة متطورة الى الكيان  الصهيوني يشكل ضمانا للحفاظ على مصالحها في المنطقة كقوة اساسية بدون اي منازع يهدد وجودها.

و حول تهديدات الكيان الاسرائيلي لايران بضربها، اعتبر ان اميركا تعتبر ان الاسرائيليين لا يستطيعون القيام بذلك لاكثر من سبب، ومنه انهم لا يملكون طائرات تزود بالوقود في الجو، ولا قنائل قادرة على اختراق التحصيانات تحت الارض.

و تابع جابر : فعندما تزود الولايات المتحدة "اسرائيل" بطائرات سي – 135، فان هذا بحد ذاته يعني ان واشنطن استطاعت ان تلقي من كاهلها عبئا كبيرا، ما يعني ان اميركا لا تريد ان تشارك مباشرة في ضرب  ايران.

و اوضح الخبير في الشؤون الاسرائيلية احمد جابر ان هذا بحد ذاته يؤكد انه ليس هناك عملية مباشرة، وان العدو لا يستطيع القيام بعملية طالما ليس هناك استعداد اميركي للمشاركة في المعركة.

واشار جابر الى ان الولايات المتحدة كانت قد عقدت صفقة لتزويد السعودية بـ 84 طائرة اف – 15، وكان الكيان الاسرائيلي يعترض كثيرا عليها، معتبرا ان تزويد الولايات المتحدة كيان الاحتلال بطائرات سي – 135، وطائرات بي – 22، هو من اجل تمرير الصفقة مع السعودية.

و اكد ان تزويد السعودية و الامارات بهذه الطائرات والصواريخ يعني انهما مستعدتان لمواجهة ايران، او المشاركة في اي عملية مقبلة ضد ايران.

و شدد جابر على ان تجارب الولايات المتحدة في افغانستان و العراق، و الازمة المالية الكبيرة التي تعاني منها تجعلها لا تفكر بأية عملية عسكرية مقبلة، لكنها في نفس الوقت لا تسمح لايران بتطوير قدراتها خاصة النووية، لانها ستكون قوة قادرة على فرض نفسها المنطقة، حسب تعبيره.

و اوضح الخبير في الشؤون الاسرائيلية احمد جابر ان اميركا تريد ان تشكل محورا يضم الكيان الاسرائيلي و بلدان الخليج الفارسي خاصة السعودية وبعض البلدان العربية الاخرى و منها الاردن للوقوف بوجه ايران مستقبلا في اي معركة مقبلة فيما لو فكروا في ذلك، لكنه اعتبر ان الحل السلمي سيبقى اولوية و اساسا للولايات المتحدة تجنبا للتورط في اي حرب.

و استبعد جابر ان تساهم هذه الصفقة في تغيير معادلات و موازنات القوى في المنطقة، و ذلك لعدم تمكن الكيان الصهيوني بتوقع رد فعل المقابل و امكانية تحمل نتائج اي هجوم يمكن ان يقوم به، مشددا على ان مبادرة من الكيان الى شن هجوم على ايران امر غير وارد اذا لم تعط اميركا ضوء اخضر بذلك.
MKH-22-23:45