غالب قنديل رئيس تحرير مجلة محاور الاستراتيجية..

مشروع صهيواميركي لتدمير المقاومة بسوريا ولبنان

الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠١٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2013/4/23- اعتبر غالب قنديل رئيس تحرير مجلة محاور الاستراتيجية في بيروت، استهداف الجماعات المسلحة في سوريا المناطق اللبنانية المجاورة للحدود، بانه يأتي في سياق المأزق الكبير التي تعيشه هذه الجماعات امام ضربات الجيش العربي السوري وحالة الهستيريا الناتجة عن فقدانها الحاضن الشعبي، مؤكداً ان ما يجري في لبنان لا ينفصل عن المشروع الصهيواميركي الذي يتربص بدول المقاومة.

وقال قنديل في حوار مع قناة العالم اليوم الثلاثاء: ان الجماعات المسلحة باتت تستهدف المناطق اللبنانية الحدودية وهي بالاصل اخذت اسلحتها من ما وصفهم بـ "قادتهم التكفيريين والارهابيين الذين احتضنهم تيار المستقبل" وارسلوا الى سوريا عن طرق التهريب طيلة العامين الماضيين ونقلت الكثير من الاموال اليهم عن طريق لبنان، متهماً تيار المستقبل بتمويلهم واحتضانهم لتشكيل حلف عدواني ضد سوريا.

واضاف قنديل ان ما يطالب به الناس في القرى المتداخلة مع سوريا هو تأمين وسائل الحماية بانتشار وحدات من الجيش اللبناني على الحدود للتعامل مع  مصادر النيران التي تستهدف المدنيين.

واكد انه منذ انطلاق العدوان على سوريا كان واضحاً تماماً ان هذا العدوان يستهدف المنطقة برمتها ومنظومة المقاومة، ولايستطيع اي لبناني وطني ان يتجاهل كل الجهود الحثيثة التي بذلت منذ انطلاق هذا العدوان لاستثارة فتنة داخل لبنان ولمد الحريق داخل لبنان، مشيراً الى ان الجهود التي بذلتها القيادات الوطنية اللبنانية وخصوصا قائد المقاومة هي التي منعت الانجرار في مسار الفتنة رغم كل ما تعرض له اللنبانيون من استفزازات ومحاولات ميدانية وسياسية لخلق مناخ تصادمي.

وشدد على ان القوى التي تحرك هذا المخطط تريد ان تنشر الحريق كما في العراق بالسيارات المفخخة والتفجيرات المتنقلة في انحاء البلاد، هم يحاولون ايضاً في لبنان، وطالب الحكومة اللبنانية ان تتخذ قراراً بنشر الجيش اللبناني على الحدود مباشرة وبالتنسيق مع نظيره السوري ومع الدولة السورية لتأمين القرى الحدودية.

وحذر من ما وصفها بـ "قوى المخطط" المندحرة التي تواجه ظروفاً صعبة في القتال مع الجيش العربي السوري الذي توسعت حاضنته الشعبية على نطاق واسع، متهماً الجماعات المسلحة المعارضة بممارسة العدوان على الشعبين السوري واللبناني معاً، واوضح ان العصابات المسلحة بدأت هجومياً لاستهداف المقاومة، واستهداف سوريا لانها مع المقاومة، لافتاً الى ان الكيان الاسرائيلي يدعمهم على الخط الفاصل في الجولان المحتل، واعلن صراحة انه على صلة بهذه العصابات.

وبين قنديل، بان هناك مخططاً اميركياً اسرائيلياً يستهدف تفتيت المنطقة، وان العصابات المسلحة الوافدة والمجندة الموجودة في سوريا هي ادوات اسرائيلية لتدمير منظومة المقاومة، ولتدمير دور سوريا في المقاومة، مشدداً على ان انتصار سوريا على هذه الحرب ستشكل نهضة جديدة لمنظومة المقاومة.

وتابع رئيس تحرير مجلة محاور الاستراتيجية يقول: انهم يريدون اثارة الفتن وزج اكبر عدد من القوى في الصراعات على مساحة المنطقة لينشروا الفوضى والتفتيت وليستنزفوا وليضربوا محور المقاومة خدمة للمشروع الصهيواميركي.

وقال قنديل: ان هناك مواجهة وصراع يدور في المنطقة، بين محور المقاومة والتحرر وحلفاؤه من الدول الحرة المستقلة الساعية لتحرير العلاقات الدولية من الهيمنة الاميركية الاحادية كروسيا والصين ومجموعة البريكس والجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا والمقاومة في لبنان وفي فلسطين، ومن جهة اخرى، محور الهيمنة الاستعمارية الذي تقوده الولايات المتحدة المعادية للمقاومة والداعمة للكيان الاسرائيلي والحارسة له، والذي يدعم العصابات المتعددة الجنسيات الارهابية، مؤكداً ان ما يجري في لبنان لا ينفصل تماماً عن المشروع الصهيواميركي الذي يتربص بدول المقاومة.
4/23- tok